يعرف معرض "المغرب في أبوظبي" حضورا كثيفا لزوار من مختلف الجنسيات، وخلال اليوم الثاني من التظاهرة عرف حرصهم على تفقد جميع المرافق، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، والاستماع للموسيقى المغربية بأنواعها، والتعرف على الأطعمة المغربية بأصنافها؛ ما اعتبره القائمون على التظاهرة نجاحا واضحا. المعرض، ضمن دورته الثالثة والمنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، افتتح رسميا يوم أمس بحضور الأمير مولاي رشيد، الذي وجد في استقباله الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، وأعضاء المجلس التنفيذي للإمارة، كما تقدم للسلام عليه محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وإسماعيل حجي، مدير ديوانه، ومحمد أيت أوعلي سفير المغرب بالإمارات العربية المتحدة، والمهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وعبد الله عدناني المدير العام ل"دار الصانع"، ورشيد حمزاوي المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة. الوزير محمد ساجد أكد، في تصريح لهسبريس، أن "العلاقة القوية والمتينة والمتميزة التي تجمع المغرب والإمارات وبين الملك محمد السادس والعائلة الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة لها الفضل في تواجد المعرض بهذا الشكل الرائع جدا". واعتبر المسؤول الحكومي أن الهدف من التظاهرة التي اُختير لها شعار "المغرب يفتح لكم أبوابه" هو إبراز عمق الحضارة والثقافة المغربية بجميع أنواعها، وأضاف أن "الأروقة كلها تبرهن على ذلك، حيث تم تصميم جناح على شكل رياض مغربي تم الحرص على أن تكون بصمة الصانع المغربي التقليدي حاضرة بقوة فيه، سواء في السقف أو الأرضية أو الخشب أو الإنارة". وشدد الوزير المغربي على أن المعرض أتاح الفرصة للصناع التقليديين من أجل إبراز مهاراتهم وإبداعاتهم، موردا أنه تم تخصيص رواق خاص بالمبدعين والمبدعات الجدد من الشباب المهتمين بقطاع الصناعة التقليدية، مشددا على أنهم "يقدمون إضافات للصناعة التقليدية بابتكاراتهم وبالتقنيات الجديدة التي يدخلونها في هذا القطاع الحيوي". وأكد ساجد، في التصريح ذاته، أن "رواق المتحف يبرز عراقة تاريخ المغرب، حيث استقدمت تحف فريدة، بعضها من مؤسسة متاحف المغرب وأخرى تمت استعاراتها من خواص قبلوا المشاركة بها في هذه التظاهرة الكبيرة التي لا يمكن وصفها سوى بالمفخرة للمغرب والمغاربة، والفضل كما قلت للملك محمد السادس وعلاقته المتينة مع أشقائه في الإمارات". ولم يفوت الوزير الفرصة دون التأكيد على أهمية البرنامج اليومي المقدم لزائري المعرض، الذي يتضمن عروضا موسيقية متنوعة وعروضا للأزياء المغربية، إلى جانب إبراز فن الطبخ المغربي، وزاد أن "المعرض يروج لصورة المملكة كوجهة سياحية بامتياز، بارتكاز على تاريخ وحضارة وثقافة المملكة المتنوعة"، داعيا إلى زيارة المعرض واكتشاف ما يقدمه. وبدوره، اعتبر رشيد حمزاوي، المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المعرض في دورته الثالثة شكل على شاكلة رياض مغربي أصيل يتكون من رواق داخلي رئيس وعدد من الفضاءات التي يراد من خلالها استعراض مؤهلات المغرب الثقافية الفنية والموروث من الصناعة التقليدية. "المعرض يشكل نقطة تواصل مع الشعب الإماراتي وباقي مواطني الشرق الأوسط من أجل تعزيز وجهة المغرب كوجهة سياحية"، يقول حمزواي، ويضيف: "يكتشف الزائر غنى الموروث الثقافي ويمكنه التعرف على ما يقدمه المغرب لضيوفه، وبالتالي ندعو أشقاءنا الإماراتيين والعرب إلى زيارة المعرض وزيارة بلدهم الثاني". وقد عرف المعرض توافد فنانين مغاربة سيشاركون في إحياء حفلات على هامش الأسبوع المغربي بأبوظبي، حيث قاموا بزيارة الأروقة رفقة الوزير محمد ساجد؛ من بينهم حاتم عمور، وسعيدة شرف، وفايف ستار، وأسماء لمنور. المعرض، الذي تنظمه وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بتنسيق مع المكتب الوطني المغربي للسياحة ودار الصانع ومؤسسة متاحف المغرب، سيتواصل إلى غاية ال19 من شهر مارس الجاري.