اهتمت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في بلدان أوروبا الغربية بالانتخابات التشريعية في إيطاليا، وموافقة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الدخول إلى الحكومة، بالإضافة إلى عدد من المواضيع المتفرقة. وأبرزت الصحف الإيطالية الاختراق التاريخي للشعبويين واليمين المتطرف في انتخابات أمس الأحد وتأثيره على التوجهات السياسية للبلاد. وفي مقال بعنوان "انتخابات 2018 : ليلة انتصار لويجي دي مايو وماتيو سالفيني" كتبت صحيفة (لا ريبوبليكا) أن أكثر من نصف الأصوات التي تم فرزها في مجلس الشيوخ أظهرت تقدم غير مسبوق لحركة خمس نجوم بزعامة لويجي دي مايو بحصولها على أكبر عدد من الأصوات أي 30,86 بينما انتصرت رابطة الشمال بقيادة ماثيو ساليفيني على باقي أحزاب تحالف اليمين متقدمة بذلك على حزب (فورتسا إيطاليا) الذي يتزعمه سلفيو برلسكوني . وسجلت اليومية أن الحركة المنتصرة و تحالف اليمين لم يتمكنا ،مع ذلك ،من بلوغ عتبة الأغلبية المطلقة وهي 40 في المائة لتشكيل الحكومة المقبلة، ما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على جميع السيناريوهات. واعتبرت أن الواضح من خلال هذه النتائج الأولية أن فوز اليمين المتطرف وحركة خمس نجوم سيدشن لفصل جديد في السياسات الأمنية والاقتصادية لإيطاليا . وكتب صحيفة (كوريري ديلا سيرا) في مقال عنونته ب "الانتخابات..صعوبات تشكيل الحكومة والمخاطر المحتملة" أن عدم تحقيق تحالف اليمين و حركة خمس نجوم للأغلبية البرلمانية المطلقة سيدخل البلاد في مأزق سياسي قد يستمر لشهور ، لكن السيناريو "المقلق" حسب مراقبين هو تحالف الشعبويين و اليمين المتطرف وانعكاسات ذلك على المنطقة الأوروبية بالنظر لمواقفهما من سياسات بروكسيل . وأضافت ان تشكيل ائتلاف حكومي يجمع اليمين المتطرف و الحركة الشعبوية قد يحدث "رجة" في المفوضية الأوروبية و "يخلق توترات في الأسواق المالية". واعتبرت صحيفة (لاستامبا) أن الأسلم لإيطاليا في المرحلة المقبلة هو الشروع في تشكيل ائتلاف موسع يشمل حتى أحزاب اليسار لتجنب خطر عدم الاستقرار. وأشارت اليومية إلى الدور البارز الذي يمكن أن يضطلع به رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا في تحصين البلاد من "فوضى سياسية" لا يمكن التنبؤ بنتائجها. وسجلت أن الحزب الديمقراطي مني بأقسى هزيمة في تاريخه السياسي نتيجة معاقبته من قبل الناخبين الساخطين على الوضع الاقتصادي والاجتماعي ، إذ لم يتجاوز 20,1 في المائة من الأصوات ليجد نفسه "في مقبرة النظام السياسي". وفي البرتغال، كتبت صحيفة (بوبليكو) أنه وحسب استطلاعات الرأي لدى الخروج من صناديق الاقتراع أوردتها قناة (راي) فإن تحالف اليمين واليمين المتطرف حصل على ما بين 33,5 و 36,6 في المائة بمجلس الشيوخ و 33 و36 في المائة في مجلس النواب متبوعا بحركة خمس نجوم ب 31 إلى 32 في المائة في مجلس الشيوخ و 29،5 و32,5 في المائة في مجلس النواب، وجاء في الرتبة الثالثة تحالف وسط اليسار بحصوله على 22,5 و28 في المائة في مجلس الشيوخ و 24,5 و27,5 في المائة في مجلس النواب . ونقلت دياريو دي نوتيسيا عن الرئيس الألماني فرانك وفالتر شتاينمير أنه "من الجيد بالنسبة لبلدنا أن تنتهي هذه الفترة من الغموض"، مضيفة أن رئيس الدولة سيقترح اليوم على الغرفة السفلى في البرلمان انتخاب أنجيلا ميركل في المنصب المستشارة ليضع بذلك حدا لخمسة اشهر من الضبابية السياسية. وفي سويسرا استأثر موضوع الانتخابات التشريعية الايطالية التي جرت أمس الاحد، باهتمام الصحف اليومية الصحف التي تساءلت عن السيناريوهات المحتملة للحكومة الإيطالية القادمة. وكتبت صحيفة "تريبيون دو جنيف" انه عشية الإعلان عن نتائج القوانين، تستعد البلاد بالفعل لايجاد نفسها في مأزق السياسي. وأضافت في افتتاحيتها أنه ذا كانت التوقعات الأولى لعدد المقاعد لن تظهر الا في وقت متأخر من الليل أو في الصباح، فان ما يثير الاهتمام مسبقا هي المعضلة التي يتعين على الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا، حلها بعد الانتخابات. وتحت عنوان "انتخابات المجهول"، كتبت صحيفة "لوتون" ان التصويت سيؤدي إلى تنامي الشعبوية وقد لا يسفر عن أغلبية مستقرة. من جانبها، اعتبرت يومية "فانت كاتر اور" ان الغموض الذي يلف نتائج الانتخابات، يمهد الطريق امام جميع السيناريوهات المحتملة: أغلبية يمينية، أو ائتلاف كبير بين فورزا ايطاليا ووسط-يسار، على الرغم من أن هذا الاخير يبدو مستبعدا. وحسب الجريدة، فان الأحزاب الشعبوية، عصبة الشمال وحركة "خمس نجوم"، ستكون نظريا قادرة على الحصول على أغلبية في البرلمان، على الرغم من أن قادتها استبعدوا باستمرار هذه الفرضية خلال الحملة الانتخابية. وعلقت الصحف البلجيكية على الانتخابات التشريعية في إيطاليا التي جرت أمس الأحد، وكذا موافقة الاشتراكيين الديمقراطيين على التحالف مع ميركل. فتحت عنوان " ألمانيا تطمئن وإيطاليا تقلق الأوروبيين "، كتبت (لاليبر بلجيك) أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستقود" تحالفا كبيرا " في حين يبدو تدبير مرحلة ما بعد الاقتراع في إيطاليا صعبة بسبب حالة عدم استقرار المشهد السياسي الذي تمخض عن هذه الانتخابات. من جانبها، اهتمت (لوسوار) برهانات تشكيل "التحالف الكبير " في المانيا بالنسبة لأوروبا، حيث اشارت في عمود لها إلى أن الإعلان عن تشكيل التحالف في ألمانيا لقي ترحيبا بباريس وبروكسل وحيثما وجد المؤيدون لأوروبا والمقتنعون بأن أوروبا لا يمكن ان تتقدم بدون ألمانيا قوية. وتناولت الصحف الصادرة اليوم الاثنين مستقبل الائتلاف السياسي الكبير في ألمانيا وكذا نتائج الانتخابات التشريعية في إيطاليا بالإضافة إلى الميثاق الوطني الخاص بالماء الذي يجري إعداده في إسبانيا . وكتبت صحيفة ( البايس ) أن الاشتراكيين في ألمانيا صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح حكومة ائتلافية كبيرة في ألمانيا مما يمهد الطريق لتشكيل حكومة فيدرالية وهو ما يمثل انفراجا للشركاء الأوربيين بالنظر إلى أهمية تموقع ألمانيا في الإصلاحات داخل الاتحاد الأوربي . وأضافت الصحيفة أنه يتعين الآن تشكيل حكومة في غضون أسبوعين من أجل إنهاء حالة من الجمود استمرت لمدة خمسة أشهر وبالتالي تجنب خطر الأزمة السياسية في أكبر اقتصاد في أوروبا . ومن جهتها تحدثت صحيفة ( إلموندو ) عن فوز القوى الشعبوية وحركة ( خمسة نجوم ) بالإضافة إلى عصبة الشمال في إيطاليا خلال الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد والتي ميزها التصويت الاحتجاجي أو العقابي من طرف الناخبين. وقد حصد ائتلاف وسط اليمين الذي يضم كلا من حزب سيلفيو برلوسكوني ورابطة الشمال والحزب الوطني معظم الأصوات أكثر من حركة ( خمسة نجوم ) لكن دون أن يتوفر على الأغلبية المطلقة مما يعقد تشكيل الحكومة. وفي موضوع آخر قالت صحيفة ( أ بي سي ) إن الحزب الشعبي الحاكم والحزب الاشتراكي العمالي أهم حزب معارض بإسبانيا قد حددا هدفا أوليا يتمثل في وضع ميثاق وطني المياه من أجل مواجهة ظاهرة الجفاف الذي تعاني منها إسبانيا منذ سنوات. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزبين يعدان حاليا ملفاتهما الداخلية المتعلقة بهذا الموضوع وذلك من أجل التوصل إلى اعتماد مشروع ميثاق وطني خلال الصيف القادم . من جهتها تحدثت صحيفة (لوفيغارو) عن حالة صارخة من عدم اليقين عند تناولها للانتخابات التشريعية الايطالية، وذلك من خلال استشعار تحالفات اضطرارية وغير متجانسة. ونقلت الصحيفة عن الجامعي الايطالي ستيفانو بيلوتو، قوله "ادركنا في نهاية هذا الاستحقاق، كل ما تم اهماله خلال الحملة الانتخابية" ، مشيرا الى ان جميع المرشحين حاولوا استمالة الناخبين بواسطة وعود بمنح المال على شكل مساعدات اجتماعية ، واعانات للامهات والعاطلين فضلا عن استثناءات ضريبية. واشارت الى انه تم ايضا اهمال الامن الدولي والسياسة الخارجية والاندماج الاروبي، وحماية البيئة، والتغيرات المناخية، والحقل الثقافي، والدين العمومي. من جانبها ذكرت صحيفة (لوباريزيان) ان عددا من الحوادث شابت هذا الاستحقاق مثل الغاء بطاقات الاقتراع غير المطابقة،او الطوابير الطويلة حيث تجاوزت مدة الانتظار في بعض الاحيان الساعة، بسبب بطء اجراءات مكافحة الغش، وتحديد هويات الناخبين. واضافت الصحيفة انه قبل الاعلان عن النتائج كانت التكهنات تشير الى عدم التمكن من الحصول على اغلبية واضحة، حيث افرزت ثلاثة كتل حول الحزب الديموقراطي لماتيو رينزي ،وحزب فورتزا ايطاليا لسلفيو برلوسكوني، وحركة خمسة نجوم للشاب الثلاثيني لويدجي دي مايو. واهتمت الصحف الالمانية بموافقة الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الدخول في ائتلاف حاكم مع الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وكتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" ان الائتلاف الثالث بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي لا يزال يشكل خطرا على الاشتراكيين الديمقراطيين، معتبرا أن نفاذ وقت ميركل لا يعني أن المستقبل ينتمي إلى مستشار من الحزب الاشتراكي الديمقراطي. غير أنها أكدت ان المشاركة في الحكومة يجب أن تضمن في الوقت الحاضر "إنهاء التشهير الذاتي بالاشتراكيين الديمقراطيين الذي يروج له اليساريون الحالمون"، مؤكدة انه فقط من خلال مساهمة الحزب في ايجاد حل عملي سريع لمشاكل الطبقة المتوسطة، يمكن للحزب ان يزيد من فرصه. وأشارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الى انه يتعين على الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن يتخذ اتجاها جديدا حتى يظل قوة سياسية هامة، مطالبة اياه بتجديد نفسه من الناحية التنظيمية، واستخدام أساليب حديثة لاثارة اهتمام المزيد من الافراد وجلب وجوه جديدة خاصة النساء والشباب الذين بامكانهم جعل التغيير ملموسا. من جانبها، ذكرت صحيفة "لايبتسيغر فولك تسايتوغ" انه يجب على الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن يصبح مرة أخرى مركز التفكير في البلاد، مؤكدة انه يتعين عليه تنمية قدرته على توقع توجهات المجتمع وتقديم إجابات ذكية. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالمخاوف البريطانية من تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والأليمينيوم بالإضافة إلى وفاة العداء البريطاني الأسطوري روجر بانيستر . وسلطت صحيفة ( فاينانشال تايمز ) الضوء على محادثة هاتفية جرت أمس الأحد بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يريد فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والأليمينيوم . وقالت الصحيفة إن تيريزا ماي عبرت خلال هذا الاتصال الهاتفي عن قلقها العميق إزاء إعلان رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية عن فرض رسوم جمركية جديدة على الصلب والأليمينيوم مشيرة إلى أن عملا مشتركا ومتعدد الأطراف يظل هو السبيل الوحيد لحل مشكلة الزيادة في الإنتاج العالمي من الصلب. ومن جهتها تحدثت صحيفة ( دايلي تلغراف ) عن حياة أسطورة ألعاب القوى البريطانية روجر بانيستر الذي توفي أمس الأحد عن سن 88 سنة في أكسفورد أين حقق إنجازه الرياضي خلال شهر ماي من عام 1954 . وأشارت الصحيفة إلى أن بانيستر الذي يعد أول عداء يحقق في مسافة ( المايل ) أقل من 4 دقائق كان يعاني من مرض باركنسون لعدة سنوات مضيفة أنه حقق إنجاز جري مسافة ( المايل ) في توقيت 3 دقائق 59 ثانية و 4 أجزاء من المائة . وحول نفس الموضوع قالت صحيفة ( دايلي إكسبريس ) إن تيريزا ماي الوزيرة الأولى البريطانية اعتبرت الراحل " إيقونة رياضية بريطانية كبيرة وأن إنجازاته تشكل مصدر إلهام " .