بَاشر سعيد عويطة، البطل المغربي الأولمبي والعالمي السابق في رياضة ألعاب القوى، عمله على مشروعه الجديد الخاص برياضة "أم الألعاب"، والذي يرتكز بالأساس على إعداد أبطال مؤهّلين لصعود "بوديوم" دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو2022"، فضلا عن تحضير خلف قادر على حمل مشعل "القوى" المغربي في مقبل السنوات. وكشف عويطة، في تصريح ل"هسبورت"، أن برنامجه الأساسي "La Haute Performance" يستهدف تحضير أبطال "أولمببين" خطة "ب" توازي عمل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، مردفا "اخترت قاعدة من أربعة عناصر مغربية من المواهب التي لا تدخل ضمن برنامج تكوين المراكز الجهوية، والتي أرى فيها أنها تملك مقوّمات وقادرة على تحقيق أرقام مؤهّلة إلى المشاركة في الاستحقاقات العالمية، وتكلّفت تحت نفقتي الخاصة لتحضيرهم ضمن هذا المشروع الخاص، بعد أن خضعوا لعدة اختبارات على مدى سنة كاملة". وبخصوص منهجية العمل المتّبعة من قبل سعيد عويطة في مشروعه الرياضي الجديد، تابع البطل الأولمبي في مسافة 5000 متر لدورة "لوس أنجلس 1984"، في حديثه للجريدة، قائلا: "دخلنا في معسكر إعدادي مموّل من مالي الخاص بمعية بعض الأصدقاء الذين يمدون يد العون في بعض النواحي الأخرى، حيث أختار المدن حسب تقسيم البرنامج، ونوجد حاليا في مدينة بنسليمان لحاجة الأبطال إلى التحمّل العام ولما تزخر به المنطقة من مناخ غابوي، ثم سننتقل إلى مدينتي فاس وإفران قبل المشاركة في بعض السباقات في أوروبا واليابان". "ماذا سيستفيد سعيد عويطة من هذا المشروع الذي تم إحداثه؟".. سؤال طرحناه على البطل العالمي السابق، فردّ بعفوية بالقول: "ما سيستفيده عويطة هو نفسه ما سيستفيده أيّ مغربي يرى علم بلاده يرفرف في أعلى منصات التتويج وعداء مغربي ينافس بكل ما أوتي من قوة للظفر بالميدالية الأولمبية وهنا يكمن الهدف الأسمى من خلال إحداث هذا البرنامج". وعن مدى التداخل مع عمل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أكّد عويطة، في حديثه للجريدة، أنه أشعر عبد السلام أحيزون، رئيس الFRMA، بالموضوع، وحدّثه عنه في أكثر من مناسبة. وتابع "أطلعته على كل تفاصيل البرنامج وتقدّمت إليه بمشروع المعسكر، حتى أن رئيس الجامعة قدّم وعوده بدعم هذه المبادرة وتقديم يد المساعدة"، مردفا "لا أطمح إلى خلق إطار تنافسي مع الجامعة، وأكّدت لرئيسها أن مشروعي يعد خطة بديلة في حال ما إذا لم تستطع المراكز الجهوية تفريخ أبطال مؤهّلين لخوض الأولمبياد المقبل". في سياق متّصل، يهدف مشروع "عويطة" الرياضي، في شقه الثاني، إلى إنشاء أكاديميات لرياضة ألعاب القوى تحمل اسم البطل العالمي، وذلك في مختلف أنحاء المغرب، حيث ختم سعيد عويطة حديثه للجريدة في هذا الصدد قائلا: "سيتم إحداث نواد مشكلة من أطفال المدارس، سيلتحقون لخوض تداريبهم في رياضة أمّ الألعاب مباشرة بعد انقضاء الزمن المخصص للدراسة". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com