أغلق مسؤولون مسيحيون كنيسة القيامة في شرق القدس اليوم الأحد في خطوة غير مسبوقة احتجاجا على فرض إسرائيل ضرائب على كنائس المدينة. وأعلن بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث باسم جميع بطاركة ورؤساء كنائس القدس، إغلاق الكنيسة خلال مؤتمر صحفي عقده بطاركة ورؤساء كنائس القدس في ساحة كنيسة القيامة. وقال البطريرك ثيوفيلوس إن الخطوة تأتي احتجاجا على إجراءات ضريبية إسرائيلية ومشروع قانون حول الملكية "الأرنونا". وأكد على رفض فرض ضرائب إسرائيلية على كنائس القدس، واعتبر ذلك "خرقا لكافة الاتفاقيات القائمة والالتزامات الدولية التي تضمن حقوق الكنائس وامتيازاتها". واتهم البطريرك ثيوفيلوس إسرائيل باستهداف الوجود المسيحي في القدس، مطالبا إياها بالتراجع عن خطواتها. ونددت حركة فتح ، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ببدء فرض ضرائب إسرائيلية على كنائس القدس، وطالبت بتدخل دولي لوقف "تغيير الوضع التاريخي في المدينة". وأعلنت البلدية الإسرائيلية في القدس قبل يومين أنها ستفرض ضرائب على الممتلكات العائدة إلى الكنائس والفاتيكان في المدينة المقدسة والتي كانت معفية من الرسوم في المدينة. وتعتبر كنيسة القيامة من أقدس الأماكن لدى المسيحيين، كما أنها موقع رئيسي للحج في القدس.