أجمعت مختلف القوى الفلسطينية على إدانة الخطوة الأخيرة، التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية، والقاضية بفرض ضرائب على العقارات التابعة للكنائس، إذ أكدت كل من السلطة الفلسطينية، وحركة حماس أن الأمر اعتداء على مقدسات الفلسطينين كافة. إجراءات لخنق الكنائس.. تهدد 882 عقارا ويأتي ذلك ردا على إعلان البلدية الإسرائيلية في القدسالمحتلة عزمها الشروع بجباية أموال من الكنائس المسيحية كضرائب على عقارات، وأراض تملكها في أرجاء المدينة، إذ قالت في إعلان أصدرته إنها ستجبي الضرائب على 882 عقارا، وملكا لهذه الجهات. وقالت البلدية إن الاتفاقات الدولية لا تعفى سوى أماكن العبادة، منوهة بأن للكنائس نشاطات تجارية بجانب العبادة، ولهذا فإنها غير معفاة، كما زعمت أن ديون الكنائس بلغت 190 مليون دولار، دون تحديد الفترة الزمنية، التى تراكمت فيها. ويقول رؤساء الكنائس المسيحية في القدس إن إسرائيل تسعى إلى إضعاف الحضور المسيحي في المدينة، ويصل عدد المسيحيين في القدس، حاليا، لنحو 10-12 ألف نسمة، من إجمالي عدد السكان، البالغ 300 ألف فلسطيني. "حماس": القرار استمرار للحرب الدينية واعتبرت حركة "حماس" في بيان نقلته الأناضول أن إعلان إسرائيل عزمها فرض ضرائب على الكنائس في مدينة القدسالمحتلة "استهداف خطير للمقدسات يجب مواجهته"، مشددة على أن "هذا الإعلان يعكس التداعيات الخطيرة لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسياسات إدارته، التي تستهدف الوجود، والحق الفلسطيني". وأضافت "حماس" إن "فرض الضرائب على كنائس القدس، وممتلكاتها استمرار للحرب الدينية، التي تُمارَس على شعبنا الفلسطيني، ومقدساته الإسلامية، والمسيحية". ودعت الحركة ذاتها إلى "تصعيد انتفاضة القدس في وجه الاحتلال، وتطوير أدواتها، واستنهاض الأمة من أجل الوقوف في وجه كل المشاريع، والمخططات، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية". السلطة في رام الله: اعتداء على كافة الشعب الفلسطيني كما أكدت السلطة الفلسطينة، أمس الأحد، أن "فرض الضرائب على دور العبادة يعد عدوانا جديدا يستهدف مدينة القدس، وجميع أبناء شعبنا العربي الفلسطيني، ويمس مقدساته، وينذر بعواقب خطيرة قد تقود إلى الاستيلاء على الأراضي التابعة للكنائس". وشددت السلطة على لسان ناطقها الرسمي، يوسف المحمود، على أن استهداف دور العبادة يعد اعتداء فاضحا على كافة الاتفاقيات، والمواثيق، والأعراف الدولية، التي تضمن حرية العبادة، وتحترم قداسة المكان الديني تحت كافة الظروف، وأينما وجد، مطالبا بتدخل دولي عاجل لوقف الممارسات الإسرائيلية. وتابع يوسف المحمود: "لم نشهد إغلاق كنيسة القيامة، أو أي مكان عبادة في فلسطين طوال الحقب، والمراحل التاريخية، إلا خلال عهود الاحتلال، والغزو الذي تعرضت له بلادنا". وأكد المحمود أن إغلاق كنيسة القيامة "أمر يمس مشاعر الفلسطينيين كافة، وهو أمر مرفوض ومستنكر، ولن يقبل به الشعب الفلسطيني". وكان بطريرك القدس "الأرثودوكس ثيوفيلوس الثالث" قد أعلن إغلاق كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس حتى إشعار آخر احتجاجا على قرار بلدية القدس، التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية بفرض ضرائب على أملاك الكنائس المسيحية في القدس.