استغل عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت، حفل اختتام المؤتمرات الجهوية لحزبه، الذي احتضنته مدينة أكادير، لتوجيه العديد من الرسائل السياسية للفاعلين السياسيين المغاربة، معلنا الخطوط العريضة لمشروع الحزب السياسي الذي يقدمه بمناسبة النقاش حول النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه الملك محمد السادس. وقال أخنوش، في كلمته التي جاءت أمام الآلاف من مناصري "حزب الحمامة" بجهة سوس، إن "الانتخابات ليست غاية، بل هي فرصة لتنزيل مسار الثقة مع المواطنين"، مؤكدا فتح المجال أمام المنتمين إلى الحزب للمساهمة في تنزيل مضامين المشروع الإصلاحي، وكذلك الترشح للانتخابات باسم "الحمامة". وأضاف كبير التجمعيين: "سيقولون إننا نستعد للانتخابات، ولكن المواطن هو الفيصل بينا، لأننا حددنا أسلوبنا، ونتحدث لغة البرامج والأفكار"، مشددا على أن "الأحرار يتفادى تمييع المشهد السياسي أو استهداف الأشخاص لأنه ملتزم بالوفاء لحلفائه". وفِي مواجهة صريحة للتصريحات التي استهدفت الحزب من قبل مسؤولين حزبيين، قال أخنوش: "لحزب التجمع الوطني للأحرار رصيد سياسي ومسار في تدبير الشأن العام"، وزاد: "هذا الرصيد ليس عند البعض الذي يريد أن "يتبورد علينا".. لأني تربيت على حب الوطن وتوليت المسؤولية السياسية في أصغر وحدة في الجبل، مرورا بالجهة والبرلمان". وقال أخنوش في هذا الصدد: "تدرجت في السياسية، وعرفت معنى القرب من المواطنين، لذلك أقول لمناضلي الحزب: دقت ساعة العمل وسنعمل على تنزيل البرنامج عبر آليات الترافع عن قضايا المغاربة"، وزاد مخاطبا التجمعيين: "مضت أربعون سنة من خدمة الوطن والمصداقية والكفاءات التي ساهمت في بناء الوطن..التاريخ يشهد على الأحرار في تدبير الشأن العام". "صوت الأحرار يعلو ويطالب بالعودة للجذور ومراجعة الذات، وانطلاقة جديدة، لأن ظروف النشأة تعاد اليوم"، يقول أخنوش، الذي نبه إلى "ضعف التأطير من قبل الأحزاب، حيث برز تيار استغل فقدان الثقة في المؤسسات الحزبية، وهو فقط تيار العدمية"، موردا أن هذا التيار "يريد نشر العدمية في المجتمع وأنتج أزمة القيم". وأبرز المسؤول الحزبي ذاته أن "هذه العدمية ساهمت في ظهور توترات اجتماعية هنا وهناك، تعكس مطالب اجتماعية، دون أن نغفل استغلال هذه المطالب من طرف جهات ذات نوايا مغرضة"، مضيفا: "أمام هذا الوضع ضروري أن نتحرك، لذلك قلنا لا بد من العودة إلى الأصل وأن نجدد الخطاب، وأن نستجيب لتعليمات الملك بدعوة القوى الوطنية لإعادة التفكير في النموذج التنموي الوطني".