في خروج جديد له أمام الآلاف من شبيبة حزبه بمدينة الناظور، اختار عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن يوجه العديد من الرسائل، كانت أقواها إعلانه "الحرب" على الظلامية والفكر الذي ينتج التطرف في المغرب. وقال أخنوش، اليوم السبت ضمن المنتدى الجهوي للشبيبة التجمعية في الجهة الشرقية، والذي خصص لمناقشة المشاركة السياسية للشباب، إن "أكبر خطر يهدد المغرب هو العدمية والبؤس والفكر الهدام، والذي يجعل الشباب ضد الحياة". وشدد القيادي الحزبي على "ضرورة مواجهة خطاب اليأس والتطرف عبر برامج فعالة بلورها التجمع الوطني للأحرار لمواجهة هذا الفكر الظلامي، والذي لن يسمح له بالتغلغل داخل الوطن". رئيس "حزب الأحرار" يرى أن محاربة هذا الفكر تتم عبر "العودة إلى التقاليد المغربية الأصيلة، والالتزام بتعاليم الدين الوسطية المعتدلة والسمحة"، داعيا إلى "تبني خطاب الواقعية والأمل والانفتاح على الأفكار الخلاقة والإيجابية". وقال أخنوش في هذا الصدد: "نحن مطالبون بتجفيف الظلامية ونشر قيم المغاربة، من تدين وسطي معتدل، مع المحافظة على قيم المجتمع المغربي القائمة على التضامن"، وزاد: "عندما قلنا إننا ضد العدمية والخوف فهذا ليس استهدافا لطرف سياسي بقدر ما هو دق ناقوس الخطر الذي يهدد الشباب"، كما أضاف أن "هذه الفئة يجب أن تكون عمادا للتنمية". أخنوش، وهو يتحدث أمام أنصار "حزب الحمامة" بالناظور والأقاليم المجاورة، أكد أن حزبه "لا يبيع الوهم، بل يؤمن بالواقعية رغم الإكراهات، لكون المجهودات الحالية ليس لها الوقع الكبير، من تشغيل وتعليم"، مردفا: "لا يمكن أن ننكر أن المغرب حقق الكثير من حيث الحقوق والحريات ومناخ الأعمال وغيره". "لا يمكن أن نظل متفرجين، ولن تهزمنا النقائص والتحديات لأننا مسلحون بالطموح وحب الوطن"، يقول كبير التجمعيين، الذي شدد أمام شبيبته على أن "السياسية ليست هي الحروب الكلامية واستغلال معاناة البسطاء"، مطالبا بضرورة "إرساء دولة المؤسسات والبنيات باعتبارها حافزا للمضي قدما في الإجابة عن رهانات الحاضر والمستقبل". وبخصوص إشكالية التجار، سجل أخنوش أن "السبب راجع إلى غياب الاستشارة والإشراك"، منبها إلى أن "المسؤول السياسي لا يجب أن يبيع الوهم، لأن البرلمان وحده الذي يغير القوانين وليس التصريحات أمام الصحافة". وأكد المسؤول الأول داخل "حزب الحمامة" على ضرورة "تعديل هذا القانون في أفق فتح حوار مع المعنيين"، مضيفا: "لا أضرب في الحكومة في هذا المجال، لأننا اليوم نتحدث كحزب ونقول إننا غير متفقين مع الإجراءات الحالية".