دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الكويت الى تعزيز حماية المهاجرين العاملين فيها بالتزامن مع وصول وفد فيليبيني الى الامارة للبحث في اتهامات بتعرض فيليبينيين لإساءات. وانتقدت المنظمة ومقرها نيويورك الحظر الذي فرضته السلطات الفيليبينية على سفر مواطنيها للعمل في الكويت، معتبرة أنهم "سيُجبَرون على اللجوء إلى قنوات غير آمنة وغير نظامية لدخول البلاد" ما يعرضهم لمزيد من الإساءات. وفرض الرئيس الفليليبيني رودريغو دوتيرتي الحظر ردا على جريمة طاولت عاملة منزل فيليبينية عثر على جثتها في ثلاجة في الكويت في وقت سابق من فبراير الجاري. وتسبب دوتيرتي بأزمة دبلوماسية بين بلاده والكويت باتهامه أرباب العمل العرب باغتصاب الفيليبينيات بشكل مستمر وإجبارهن على العمل 21 ساعة وإطعامهن الفتات. وقالت روثنا بيغم، باحثة حقوق المرأة في الشرق الأوسط في المنظمة "على الكويت مواجهة الاحتجاج على وفاة العاملات المنزليات وضربهن واغتصابهن عبر خطوات فورية لإصلاح نظام الكفالة، الذي يضع العاملات تحت رحمة أصحاب العمل المسيئين". ويربط نظام الكفالة الكويتي تأشيرات العاملات والعمال الوافدين بأصحاب عملهم، ويمنع العاملات والعمال من مغادرة وظائفهم أو تغييرها دون موافقة أصحاب العمل. وتابعت بيغم "على الفيليبين العمل مع الكويت لحماية العاملات والعمال، وليس فرض حظر على هجرتهم قد يتسبب في ضرر بدل مساعدتهم". وقالت الباحثة "لدى كل من الكويت والفيليبين فرصة للعمل سويا لزيادة حماية العاملات المنزليات وتحديد الثغرات التي تعرّضهن للانتهاكات الخطيرة". وأعلنت الكويت انها فتحت تحقيقا في ورود تقارير بحصول وفيات واساءات، مشددة على أن عددها ضئيل مقارنة بأعداد الفيليبينيين العاملين في الكويت والذين يقدرون باكثر من 250 الف فيليبيني. ودعت الكويت دوتيرتي إلى زيارتها لكنه لم يرد بعد على الدعوة. ويترأس الوفد الفيليبيني الذي يصل الخميس الى الكويت نائب وزير العمل سيرياكو لاغونزاد. ومن المقرر ان يتوجه الوفد بعد الكويت الى السعودية وقطر حيث تعمل جالية فيليبينية كبيرة. ويعمل أكثر من مليوني فيليبيني في منطقة الشرق الاوسط ويضخون مليارات الدولارات في اقتصاد بلادهم من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنويا. وقال لاغونزاد ان دوتيرتي اعطى توجيهاته للوفد بالتأكد من ايداع جوازات سفر العمال الفيليبينيين سفارة بلادهم في الكويت. واضاف لاغونزاد ان دوتيرتي يريد ايضا ان يُسمح للعمال الفيليبيين بالاحتفاظ بهواتفهم الخلوية لكي يتمكنوا من طلب النجدة في حال حصول اساءات.