أعلن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي أن الحظر المؤقت على سفر الفيليبينيين للعمل في الكويت بات دائما، ما يزيد من حدة الخلاف الدبلوماسي بشأن طريقة التعامل مع العمال الأجانب في البلد الخليجي. فرض دوتيرتي في شباط 2018 حظرا على سفر العمال من بلاده إلى الكويت بعد مقتل عاملة منزلية فيليبينية عثر على جثتها في ثلاجة. تعمقت الأزمة بشكل إضافي بعدما أمرت السلطات الكويتية الأسبوع الماضي سفير مانيلا بالمغادرة على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفي السفارة الفيليبينية يساعدون العمال على الهروب من أرباب عمل يعتقد أنهم يسيئون معاملتهم. وانخرط البلدان في مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق على العمالة أشار مسؤولون فيليبينيون إلى أنه قد يؤدي إلى رفع الحظر. إلا أن التصعيد مؤخرا يلقي شكوكا على إمكانية التوصل إلى اتفاق. وقال دوتيرتي للصحافيين في مدينة دافاو الجنوبية "سيبقى الحظر دائما. لن تجري عمليات توظيف خصوصا للعمالة المنزلية". ويعمل نحو 262 ألف فيليبيني في الكويت، حوالى 60 بالمئة منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا. واعتذرت الفيليبين الأسبوع الماضي على التسجيلات المصورة لكن السلطات الكويتية أعلنت أنها ستطرد سفير مانيلا وتستدعي سفيرها من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا. ووصف دوتيرتي الأحد الوضع في الكويت بأنه "كارثة". وأكد أنه سيعيد الخادمات الفيليبينيات اللواتي تعرضن إلى سوء المعاملة فيما دعا الراغبات بالبقاء في البلد الخليجي إلى العودة. وقال "أرغب بمخاطبة حسهم الوطني: عودوا إلى دياركم. بغض النظر عن فقرنا، سنعيش. الاقتصاد بوضع جيد ولدينا نقص في العمالة". ويعمل نحو عشرة ملايين فيليبيني في الخارج ويضخون مليارات الدولارات في اقتصاد بلادهم من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنويا. أوضح دوتيرتي أنه بإمكان العمال العائدين من الكويت الحصول على وظائف كمدرسين في الصين، مشيرا إلى تحسن العلاقات مع بكين التي وصفها ب"الصديق الحقيقي". وأضاف أنه لا يسعى إلى "الانتقام" من الكويت ولا يحمل أي "كراهية" تجاه البلد. وقال "لكن اذا كان شعبي يشكل عبئا على بعضهم وعلى بعض الحكومات التي يتعين عليها حمايتهم والحفاظ على حقوقهم، فسنقوم نحن بما ينبغي علينا فعله" في هذه الحالات.