في الصورة الملك محمد السادس أثناء استقباله للوفد المشارك والعائد من الجولة الأولى لمفاوضات مانهاسات توقعت جبهة البوليساريو غياب المغرب عن الجولة الثالثة من مفاوضات السلام المقررة يومي الثامن والتاسع من يناير المقبل بمانهست والتي دعت إليها الأممالمتحدة تلبية لقرار مجلس الأمن رقم 1754 . "" وصرح امحمد خداد، منسق البوليساريو مع بعثة المينورسو أمس الأحد ان البوليساريو تتوقع غياب المغرب عن الجولة المقبلة من مفاوضات السلام المقرر عقدها في نيويورك تحت إشراف الأممالمتحدة وبهدف التوصل لحل سياسي متفق عليه بين المغرب والبوليساريو ، قد يضع حدا لنزاع دام أزيد من ثلاثين عاما. و قال خداد الناطق الرسمي للمؤتمر الثاني عشر للبوليساريو المنعقد حاليا بتيفاريتي "اشك في حضور المغرب الجولة الثالثة من المفاوضات لأنه لا يريد السلام و المأزق الذي يوجد فيه يجعله يلجأ الى المراوغة".و أضاف محذرا أن "المغرب سيتحمل مسؤولية كل تراجع محتمل لجهود الأممالمتحدة من اجل السلام في الصحراء ". و أضاف امحمد خداد أن البوليساريو" ستكون في الموعد في شهر يناير المقبل لكن الحملة الإعلامية التي يقودها المغرب و الرسائل التي وجهها إلى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بشان انعقاد مؤتمر البوليساريو في منطقة عازلة يحمل على الاعتقاد بان المغرب سيتغيب عن هذه المفاوضات." وكان وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري قد طلب من الأمين العام للأمم المتحدة التدخل لوقف انعقاد المؤتمر في المنطقة المذكورة، وقال الفهري في رسالته التي وجهها إلى بان كي مون: "طلبت المملكة المغربية منكم اتخاذ الإجراءات الضرورية، لمواجهة هذه الأعمال التي هي في الوقت نفسه خطيرة واستفزازية وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقةّ". مؤكدا أن المغرب يحتفظ لنفسه بحق اتخاذ الإجراء الذي يراه مناسبا للرد على ما وصفه بأنه "انتهاك خطير لوقف إطلاق النار الساري منذ عام 1991" وفي نفس السياق ذكر عبد العزيز المراكشي زعيم "البوليساريو" في تصريح للتلفزيون الجزائري أن أبواب السلام لازالت مفتوحة" في انتظار ما سيسفر عنه المؤتمر من قرارات نهائية باعتبار المؤتمر السلطة العليا على حد قوله للبوليساريو ". واحتضنت مانهاست بضواحي نيويورك الجولتين الأوليين، الأولى يومي 18 و19 يونيو الماضي والثانية يوم 10 غشت الماضي ، ولم تسفر الجولتان السابقتان عن أي تقدم في المفاوضات، فالبوليساريو تشبثت باستفتاء تقرير المصير وطرح المغرب مقترح الحكم الذاتي الموسع. وأعلن عدد من اللاجئين الصحراويين في المخيمات، وأيضا زعماء قبائل كبيرة مقاطعتهم لمؤتمر تيفاريتي، من بينهم احمدو ولد سويلم أحد مؤسسي البوليساريو، وأحد شيوخ قبيلة أولاد دليم. ويقول المقاطعون إن المؤتمر يحاول إضفاء "الشرعية على استمرار بقاء رئيس جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز لفترة أخرى في الحكم، بتفصيل قوانين انتخاب على مقاسه." وتطالب قبائل أخرى قيادة البوليساريو إطلاق سراح أبنائها المسجونين في سجن الرشيد بتيندوف ، التي تتخذها البوليساريو مقرا لقيادتها.