قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش إعادة استدعاء نجل الفرنسي جاكي مورو، ضحية جريمة القتل البشعة بمراكش، عن طريق السفارة الفرنسية المعتمدة بالرباط، للاستماع إلى شهادته بخصوص هذه القضية، خلال جلسة المحاكمة التي تم تحديدها بتاريخ 13 مارس المقبل. وتتابع في هذه القضية ممرضة وعشيقها الجندي وصديقتها المدلكة، الموجودون رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني لوداية، طبقا لفصول المتابعة وملتمسات الوكيل العام، من أجل جناية القتل وتشويه جثة والتمثيل بها ومحاولة إخفائها والمشاركة في كل ذلك، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي. وحسب مصادر هسبريس فإن هيئة المحكمة رفضت طلب السراح المؤقت الذي تقدم به دفاع الجندي، عشيق المتهمة الرئيسية، وصديقتها المدلكة، لعدم توفرهما على ضمانات الحضور لجلسات المحاكمة. وكان الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش قرر متابعة المتهمة الرئيسية، وهي ممرضة متمرنة مزدادة سنة 1998، بجناية القتل والتمثيل بجثة وإخفاء معالم جريمة، بينما تابع عشيقها الجندي المنحدر من مدينة ورززات، والذي يعمل بإحدى الفرق التابعة للقوات المسلحة الملكية بالحي العسكري بجيليز، وصديقتها المدلكة المزدادة بالرباط سنة 1995، من أجل المشاركة وعدم التبليغ عن جريمة، قبل أن يحيل المتهمين الثلاثة على قاضي التحقيق، والذي استمع إليهم تمهيديا في محاضر قانونية، قبل أن يقرر إيداعهم سجن لوداية ضواحي مراكش على ذمة التحقيق. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى يوم السبت 10 يونيو الماضي، الذي تزامن مع شهر رمضان، عندما عثرت مصالح الأمن على أجزاء جثة الضحية في حاويات للقمامة بكل من حي مبروكة وحي جليز، غير بعيد عن مستشفى ابن طفيل بمراكش. واتضح من خلال العضو التناسلي للضحية أنه أجنبي، لتبدأ عملية البحث والتحري من أجل الوصول إلى الفاعل.