قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، الثلاثاء، تأجيل محاكمة ممرضة متمرنة رفقة عشيقها الجندي وصديقتها المدلكة، متورطين في جريمة قتل راح ضحيتها سائح فرنسي في بداية عقده الرابع، عثر على أطراف جثته في حاويات للأزبال بأماكن متفرقة بحي جليز، إلى ال13 من شهر فبراير المقبل؛ وذلك من أجل إعادة استدعاء ابن الهالك عن طريق السفارة الفرنسية للاستماع إلى شهادته. ويتابع المتهمون الموجودون رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني لوداية، طبقا لفصول المتابعة وملتمسات الوكيل العام، من أجل جناية "القتل وتشويه جثة والتمثيل بها ومحاولة إخفاء جثة والمشاركة في كل ذلك"، الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي. وبحسب مصادر هسبريس، فإن هيئة المحكمة رفضت الاستجابة لطلب دفاع الجندي عشيق المتهمة الرئيسية المنحدر من مدينة ورززات، الذي كان يعمل بإحدى الفرق التابعة للقوات المسلحة الملكية بالحي العسكري بجيليز، وصديقتها المدلكة المزدادة بالرباط سنة 1995، القاضي بتمتيعهما بالسراح المؤقت. وكشفت نتائج البحث الأولية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، بعد تفكيك لغز هذه الجريمة البشعة، أن المتهمة الرئيسية أحلام، وهي ممرضة متمرنة من مواليد 1998، كانت على علاقة غرامية خارج إطار الزواج مع صاحب شقة متواجدة بإقامة سكنية بزنقة مولاي رشيد بحي جيليز كانت مسرحا لجريمة قتل وتقطيع المسمى فرانسوا، الذي كانت تربطه هو الآخر علاقة صداقة مع الضحية البالغ من العمر نحو 46 عاما. واستغل الأخير تواجده لوحده رفقة الممرضة، فشرع في التحرش الجنسي بها؛ الأمر الذي لم تتقبله فقامت بصده ودفعته بيديها ليقع على قفاه وتصطدم مؤخرة رأسه بكرسي ليفارق الحياة في الحين، قبل أن تفكر في التخلص من جثته بتقطيعها. وتعود تفاصيل القضية إلى يوم 10 يونيو الماضي، عندما عثرت مصالح الأمن على أجزاء جثة الضحية في حاويات للقمامة بأماكن متفرقة من حي جليز غير بعيد عن مستشفى ابن طفيل بمراكش، قبل أن تشرع عناصر الشرطة القضائية والعلمية بولاية أمن مراكش في تحرياتها الأولية، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في محاولة لتحديد هوية الفاعل الرئيسي.