حددت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش يوم 28 نونبر الجاري لمحاكمة ممرضة متمرنة رفقة عشيقها وصديقة لها، جراء تورطهم في جريمة قتل راح ضحيتها سائح فرنسي في بداية عقده الخامس، عثر على أطراف جثته في حاويات للأزبال بأماكن متفرقة من حي جليز المعروف بالحي الأوروبي. ويتعلق الأمر بالمشتبه بها الرئيسية في جريمة القتل البشعة التي هزت مدينة مراكش، وهي ممرضة متمرنة مزداد سنة 1998، وعشيقها الجندي المنحدر من مدينة ورززات، ويعمل بإحدى الفرق التابعة للقوات المسلحة الملكية بالحي العسكري في "جيليز"، وصديقتها المزدادة بالرباط سنة 1995 . وحسب مصادر هسبريس فإن المتهمين الثلاثة يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني لوداية ضواحي مراكش، بعد متابعتهم بصك اتهام من أجل جناية القتل وتشويه جثة والتمثيل بها ومحاولة إخفائها، والمشاركة في كل ذلك، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي. وأضافت المصادر نفسها أن نتائج البحث الأولي، الذي باشرته عناصر الشرطة القضائية، بعد تفكيك لغز هذه الجريمة البشعة، بينت أن المتهمة الرئيسية أحلام كانت على علاقة غرامية خارج إطار الزواج مع المسمى فرانسوا، وهو صاحب شقة متواجدة بإقامة سكنية بزنقة مولاي رشيد بحي جيليز، وهي التي كانت مسرحا لجريمة القتل والتقطيع، وكانت تربطه علاقة صداقة مع الضحية، البالغ من العمر نحو 46 عاما. واستغل الأخير تواجده لوحده رفقة الممرضة فشرع في التحرش الجنسي بها، وهو ما لم تتقبله، فقامت بصده ودفعته بيديها، ليقع على قفاه وتصطدم مؤخرة رأسه بكرسي، ويفارق الحياة في الحين، قبل أن تفكر في التخلص من جثته بالطريقة التي وجدت عليها. وتعود تفاصيل القضية إلى يوم 10 يونيو الماضي، عندما عثرت مصالح الأمن على أجزاء جثة الضحية في حاويات للقمامة بكل من حي مبروكة وحي جليز، غير بعيد عن مستشفى ابن طفيل بمراكش، قبل أن تشرع عناصر الشرطة القضائية والعلمية بولاية أمن مراكش، في تحرياتها الأولية، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في محالة لتحديد هوية الفاعل الرئيسي.