حددت هيئة المحكمة بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش جلسة يوم الثلاثاء 15 ماي الجاري، لاستكمال المرافعات في قضية ممرضة وعشيقها الجندي وصديقتها المدلكة، المتورطين في عملية القتل البشعة التي راح ضحيتها السائح الفرنسي جاكي مورو، بعد تقطيع جثته إلى أشلاء والتخلص منها في حاويات للقمامة. واستمعت هيئة المحكمة لمرافعات دفاع المتهمة الرئيسية في هذه القضية، أكد من خلالها أن إفادات الشهود تفيد بأن الضحية تعرض للضرب والتعنيف قبل قتله، موضحا أن هذه المعطيات تتعارض تماما مع ادعاءات المتهمة التي أكدت أن الضحية حاول التحرش بها وممارسة الجنس عليها؛ وهو ما جعلها تدفعه إلى الخلف ليسقط وترتطم مؤخرة رأسه بمزهرية مكسورة ويلفظ أنفاسه، لتقرر هيئة المحكمة بعد الاتفاق مع هيئة دفاع المتهمين تأجيل القضية لاستكمال المرافعات إلى الأسبوع المقبل. وتساءل دفاع المتهمة أمام رئيس جلسة المحاكمة كيف يمكن لفتاة مزدادة سنة 1998، في إشارة إلى المتهمة أحلام التي يقل وزنها عن 50 كيلوغراما، أن تتورط في مقتل شخص يزن أزيد من 80 كيلوغراما، وتقطع جثته بواسطة سكاكين صغيرة ومنشار خشبي في ظرف ساعة. وكانت أسرة الممرضة المتهمة الرئيسية في هذه القضية تقدمت بشكاية لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش تطالب من خلالها بإعادة فتح تحقيق من جديد في هذه القضية، بعد المعطيات الجديدة التي ظهرت في الملف تكشف تورط ثلاثة أجانب ضمنهم فرنسي وجزائري في قضية قتل وتقطيع جثة السائح الفرنسي إلى أشلاء قبل التخلص منها في حاويات للقمامة لدوافع انتقامية، مشيرة إلى التهديدات بالتصفية الجسدية التي تعرضت لها أحلام وتصفية جميع أفراد عائلتها في حالة كشفها عن الفاعلين الحقيقيين. ويتابع المتهمون الموجودون رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني لوداية طبقا لفصول المتابعة وملتمسات الوكيل العام، من أجل جناية القتل وتشويه جثة والتمثيل بها ومحاولة إخفاء جثة والمشاركة في كل ذلك، الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي. وتعود تفاصيل القضية إلى يوم السبت 10 يونيو الماضي، الذي تزامن مع شهر رمضان، عندما عثرت مصالح الأمن على أجزاء جثة الضحية في حاويات للقمامة بكل من حي مبروكة وحي جليز غير بعيد عن مستشفى ابن طفيل بمراكش، اتضح من خلال العضو التناسلي للضحية أنه أجنبي، لتبدأ عملية البحث والتحري من أجل الوصول إلى الفاعل.