قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء أمس الثلاثاء، بالسجن المؤبد في حق الممرضة "أحلام" المتهمة الرئيسية في عملية القتل البشعة التي راح ضحيتها السائح الفرنسي جاكي مورو، وتقطيع جثته إلى أشلاء والتخلص منها في حاويات للقمامة، والحكم على عشيقها الجندي بعشرين سنة سجنا نافذا، في حين أدانت هيئة المحكمة صديقتها المدلكة ومتهما رابعا بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل منهما. جاء ذلك بعد متابعة المتهمين الموجودين رهن الاعتقال بالمركب السجني لوداية، طبقا لفصول المتابعة وملتمسات الوكيل العام، من أجل جناية القتل وتشويه جثة والتمثيل بها ومحاولة إخفاء جثة والمشاركة في كل ذلك، الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي. وكان ممثل النيابة النيابة العامة طلب خلال مرافعته في هذه القضية، من رئيس الجلسة، إنزال أقصى العقوبات في حق المتهمة الرئيسية، والحكم عليها بالإعدام طبقا لمقتضيات الفقرة الثانية من الفصل 392 من القانون الجنائي، مستدلا في ذلك بأن الفعل الجرمي كان مقرونا بجريمة السرقة، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في المادة سالفة الذكر. وسبق لأسرة الممرضة "أحلام"، المتهمة الرئيسية في هذه القضية، أن تقدمت بشكاية لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش تطالب من خلالها بإعادة فتح التحقيق في هذه القضية، بعد المعطيات الجديدة التي ظهرت في الملف، والتي تكشف تورط ثلاثة أجانب، ضمنهم فرنسي وجزائري، في قضية قتل وتقطيع جثة السائح الفرنسي إلى أشلاء قبل التخلص منها في حاويات للقمامة، لدوافع انتقامية، مشيرة إلى التهديدات بالتصفية الجسدية التي تعرضت لها أحلام، وتصفية جميع أفراد عائلتها في حالة كشفها عن الفاعلين الحقيقيين. وتعود تفاصيل القضية إلى يوم السبت 10 يونيو الماضي، الذي تزامن مع شهر رمضان، عندما عثرت مصالح الأمن على أجزاء جثة الضحية في حاويات للقمامة بكل من حي مبروكة وحي جليز غير بعيد عن مستشفى ابن طفيل بمراكش، اتضح من خلال العضو التناسلي للضحية أنه أجنبي، لتبدأ عملية البحث والتحري من أجل الوصول إلى الفاعل.