لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم باحتمالية التدخل العسكري في قبرص وفي بحر إيجة لحماية حقوق بلاده في المنطقة، على غرار ما يقوم به في سوريا. وقال أردوغان خلال خطاب أدلى به في أنقرة إن "حقوقنا ببحر إيجة وقبرص بالنسبة لنا هي نفسها في عفرين (سوريا). سفننا الحربية وقواتنا الجوية تتابع الوضع عن كثب للقيام بأي نوع من التدخل". وأطلقت تركيا عملية عسكرية باسم "غضن الزيتون" في منطقة عفرين، شمال غربي سوريا، في 20 من يناير الماضي لاستهداف ميليشيات (وحدات حماية الشعب) السورية الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية وحليفة لجماعة (حزب العمال الكردستاني) المتمردة بالاراضي التركية. وأشار الرئيس التركي إلى التوتر مع جمهورية قبرص، العضوة بالاتحاد الأوروبي، بسبب عمليات التنقيب عن الغاز التي تقوم بها عدة شركات أوروبية في بحر إيجة. وتعارض تركيا أي أنشطة لاستخراج المحروقات من المياه الإقليمية لقبرص يتم الاتفاق عليها من قبل الحكومة القبرصية اليونانية بشكل أحادي الجانب، طالما لم تتم تسوية النزاع لقائم بالجزيرة منذ 1974. وقال أردوغان في هذا الصدد: "نحذر الشركات التي تعمل في مياه قبرص من تجاوز حدودها والقيام بحسابات خاطئة من خلال الثقة في الجانب القبرصي الرومي"، مؤكدا لأن الجيش التركي يتابع الوضع عن كثب، وندد بما وصفها ب"المحاولات الانتهازية للبحث عن الغاز الطبيعي عند سواحل قبرص وبجزر إيجة". ويعود النزاع بين تركياوقبرص على حقوق المحروقات المكتشفة بجنوب الجزيرة إلى عام 2011 حين بدأت نيقوسيا في منح تصاريح بالتنقيب، في البداية لشركات إسرائيلية وأمريكية. وتقوم حاليا شركات دولية كبرى، مثل (إني) الإيطالية و(توتال) الفرنسية و(إكسون موبيل) الأمريكية إلى جانب (قطر للبترول)، بالتنقيب عن الغاز في هذه المياه عقب توقيع عقود تجارية مع نيقوسيا.