تزامناً مع حالة الغليان التي تشهدها كليات الطب والصيدلة وقطاع الصحة عموماً بالمغرب، اقترح عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، تخصيص كوطا لطلبة كل جهة للولوج إلى كلية الطب المتواجدة في جهتهم، "على أساس الالتزام بالعمل داخل النفوذ الترابي للجهة بعد التخرج، لضمان عدالة واستقرار مهني للأطر الطبية"؛ وذلك في خطوة تهدف إلى تخفيف العبء عن الخريجين الجدد. "كبير التجمعيين"، الذي كان يتحدث اليوم السبت خلال انعقاد المؤتمر الجهوي ل"حزب الحمامة" بجهة العيون الساقية الحمراء، أكد أن التحدي اليوم الموضوع على عاتق جميع الفاعلين يتمثل في إعادة الثقة للمواطنين في السياسة الحقيقية التي تعني الاجتهاد في خدمة المواطنين، من حيث توفير الشغل اللائق والتعليم الجيد. وشدد أخنوش في كلمته على أن غاية تنظيمه السياسي هي إصلاح قطاعات التعليم والصحة والتشغيل؛ و"ذلك من خلال الحرص على تقليص الفوارق بين المناطق والعمل و"المعقول" والوفاء بالعهود والإنصات لنبض الشارع والقرب من المواطنين". وفي وقت يُجمع الجميع على فشل المنظومة التعليمية الحالية، كشف أخنوش أن الحوار الذي أطلقه حزبه يهدف إلى اقتراح جميع السبل الكفيلة بالارتقاء بالتعليم العمومي والقضاء على الهدر المدرسي وملاءمة المناهج التعليمية مع متطلبات سوق الشغل؛ كما وعد في الصدد ذاته بتحسين وضعية وظروف عمل الأساتذة وموظفي قطاع التعليم. اللقاء الذي حضره كل من قادة الحزب رشيد الطالبي العلمي، وأمينة بنخضرا، ومنصف بلخياط، ومصطفى بايتاس، ومحمد بودريقة، وحميد برادة، ويوسف شيري، ومحمد الرزمة، أبرز فيه رئيس الحزب أن "المطلوب اليوم هو نقاش عقلاني من أجل الوصول إلى حلول عملية قابلة للتطبيق، تعطي ثمارها ويكون لها وقع على حياة المواطنين". وأورد أخنوش أن "التجمع الوطني للأحرار لديه الثقة الكاملة في كفاءات مناضلاته ومناضليه من أجل القيام بنهضة حقيقية تكون عند مستوى تطلعات المغاربة"، وأشار إلى أن "هوية وتموقع قيم الحزب يتطلبان إشراك القواعد في صناعة القرار الحزبي". "هذا المسار نابع من الإيمان بأن الشخصية المغربية متعددة الروافد، عربية وأمازيغية، صحراوية وحسانية"، يُضيف أخنوش، الذي ختم كلمته بتوجيه إشارات غير مباشرة إلى "الهجوم غير المسبوق الذي قاده عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السابق، على قادة أحزاب الأغلبية". ورداً على ذلك، أورد أخنوش: "الأحرار متجند لمحاربة الخطابات الهدامة والتبخيسية التي لا تتماشى مع طبيعة المغاربة المتفائلة والإيجابية في ما يخص المستقبل الذي نُريده جميعاً لهذا الوطن".