تعيش ساكنة مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة اكنيون، بدائرة بومالن دادس بإقليم تنغير، "حصارا طبيعيا بسبب التساقطات الثلجية التي تساقطت منذ الليلة الماضية على المنطقة، وتسببت في قطع الطريق الرابطة بين اكنيون وبومالن دادس، وجميع المسالك المؤدية إلى دواوير زاكر، تولوالت، تنملالت، اكرض نبغداد، تكموت، ودواوير أخرى في طريق تزازرت"، بتعبير سعيد موحاش، أحد أبناء اكنيون. وأورد المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المسالك الطرقية المذكورة مقطوعة في وجه حركة المرور، مبرزا أن "الطريق الرابطة بين بومالن دادس واكنيون تم فتحها من طرف الجماعة والسلطة المحلية التي سخرت آلية تابعة لإحدى الشركات الخاصة"، مسجلا "غياب تدخل مصالح وزارة التجهيز بالمنطقة لتسخير آلياتها لفتح الطرقات المصنفة"، بتعبير التحدث ذاته. وعبر سكان ممن استقت هسبريس آراءهم عن تذمرهم مما يعيشونه بسبب الحصار الثلجي، وشددوا على كونهم يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، كما يعاني الأطفال من انخفاض درجة الحرارة، محملين كامل المسؤولية للمديرية الإقليمية لوزارة التجهيز التي لم تكلف نفسها عناء تحريك آلياتها المتوفرة وتوزيعها على المناطق المتضررة من أجل إزاحة الثلوج من الطرقات وتسهيل عملية تنقل المواطنين. لحسن ادوماز، نائب رئيس جماعة اكنيون، قال إن "السلطة المحلية والجماعة وأعوان السلطة ورجال القوات المساعدة يقومون بمجهودات كبيرة من أجل فتح الطرقات المقطوعة"، مضيقا أن "إحدى الشركات الخاصة هي التي أرسلت آلياتها إلى المنطقة من أجل فتح الطريق الرابطة بن بومالن دادس واكنيون"، مشيرا إلى أن المصالح المذكورة ستعمل، مساء اليوم، في حالة استقرار الأحوال الجوية، على التوجه إلى المسالك المقطوعة من أجل العمل على فتحها. وذكر المتحدث ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الآليات المتوفرة لدى الجماعة يتم تسخيرها وفق الطرق والمسالك ذات الأولوية، موضحا أن "الجماعة والسلطة المحلية ستعملان على فتح جميع الطرقات عكس ما يتم الترويج له من طرف بعض الموالين لأحد الأحزاب الذي يقود الحكومة من كون الجماعة تفتح الطرقات وفق مزاجها"، مؤكدا أن "الجميع سواسية، وسنعمل على فتح جميع الطرقات بدون استثناء"، وفق تعبيره.