استجابة للحيطة والحذر اللذين دعت إليهما مديرية الأرصاد الجوية عموم المغاربة وساكنة الأطلس على وجه التحديد، اضطرت مجموعة من المدارس الابتدائية والإعداديات والثانويات بمختلف جماعات إقليم ميدلت، إلى تعليق الدراسة ليومين حماية لصحة التلاميذ ونفسيتهم، مع الانخفاض الواضح لدرجة الحرارة في الأيام الأخيرة. ويقول مصدر من الأسرة التربوية بالجماعة القروية تونفيت آثر عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع الجريدة، إن الأمر يتعلق بيومي الاثنين والثلاثاء 5 و6 فبراير من السنة الجارية، وإن المناطق المعنية بهذا التعليق تشمل كلا من تونفيت وإملشيل وأنمزي وأكديم وسيدي يحيى أيويسف وسيدي حمزة وكرامة، وغيرها من المناطق التي شهدت تساقطات كثيفة للثلوج، وأدت إلى انقطاع الطرقات وعزلة تامة عن العالم الخارجي. ويضيف المتحدث عينه في التصريح نفسه أنه "تفعيلا لمقتضيات المذكرة الوزارية المتعلقة بلجنة اليقظة بالمؤسسات التعليمية وتطبيقا لمبدأ الحذر، قررت لجنة اليقظة بمؤسسة عبد المومن بتونفيت، بتنسيق مع السلطات المحلية، تعليق الدراسة على الأقل ليومين، في انتظار التفاعل مع المستجدات المتعلقة بالأرصاد الجوية"، زيادة على أن الخبر أُعلن عنه عبر أبواق صوامع مساجد قرية تونفيت، حتى يعلم جميع أولياء أمور التلاميذ دون استثناء بهذا الإجراء. وفي هذا السياق، وتفاعلا مع الموضوع، أوضح مصطفى السليفاني، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بميدلت، في حديثه مع "هسبريس"، أن الإجراء المتخذ تمخض عن سوء الأحوال الجوية، خصوصا في المناطق ذات الطابع الجبلي، وأن الإجراء معمول به ومنصوص عليه في المذكرات الوزارية، وامتثالا للتحذيرات التي أطلقتها مديرية الأرصاد الجوية، علاوة على استحضار الأذى الذي قد يلحق بالتلاميذ في هذه الأجواء الباردة، لاسيما في القرى ذات التضاريس الوعرة والمناخ الصعب. وبخصوص الحصص التي لن يستفيد منها التلاميذ في هذين اليومين، أكد المدير الإقليمي أن الحصص ستعوض في المقبل من الأيام حتى يستوفي التلاميذ جميع الوحدات، مردفا أن هذا الإجراء معمول به حتى في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كلما كانت هناك حالات طوارئ قد تسبب المخاطر للمتمدرسين.