أولت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية اهتماماتها الرئيسية لمحاور تتعلق بمباحثات الرئيس الأرجنتيني مع كاتب الدولة الأميركي، و تدهور القدرة الشرائية بالأرجنتين، والاتهامات التي تواجهها الشركة النفطية البرازيلية "بيتروبراس" بشأن تلوث البيئة وقضية تطبيق عقوبة الإعدام بالبيرو والشيلي، ورفض حزب الحركة الشعبية التوقيع على ملتمس جديد يقضي بعزل الرئيس البيروفي و الحملة الانتخابية الممهدة للاقتراع الرئاسي بكولومبيا. ففي الأرجنتين، اهتمت الصحف المحلية بعدد من المواضيع في مقدمتها مباحثات الرئيس الأرجنتيني مع كاتب الدولة الأميركي، و تدهور القدرة الشرائية بالبلد الجنوب أمريكي. و هكذا، أوردت يومية "كلارين" أن الرئيس الارجنتيني، ماوريسيو ماكري، أجرى مباحثات مع كاتب الدولة الأمريكي، ريكس تيلرسون، في ختام زيارته للبلد الجنوب أمريكي ضمن جولة تقوده إلى عدد من دول أمريكا اللاتينية. و أشارت إلى أن ماكري استقبل المسؤول الأمريكي بمقر إقامته ب"أوليفوس"، ضواحي بوينوس أيريس، حيث تناول الجانبان، على الخصوص، أهم القضايا المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية و التجارية و الوضع السياسي بالمنطقة و الأجندة الخاصة بمجموعة العشرين، التي ترأسها الأرجنتين خلال السنة الجارية. و من جانبها، أفادت "إل أمبيتو فينانسييرو" أن الأرجنتين تأتي على قائمة الدول بأمريكا اللاتينية التي تعرف تدهورا في القدرة الشرائية، حيث راكم الحد الأدنى للأجور خلال السنتين الماضيتين تراجعا بلغ 6.1 بالمائة. و أضافت، بناء على تقرير لجامعة أفيانيدا الأرجنتينية، أن التدهور المسجل في القوة الشرائية للمواطنين خلال هذه الفترة يفسر بالخصوص بالزيادة المستمرة في الأسعار، مشيرة إلى أن التعافي الطفيف من أزمة 2016 لم يفضي إلى تحسن اجتماعي و اقتصادي لمجمل القطاعات الاقتصادية الفاعلة، ولا سيما القطاعات ذات الدخل القار. و أبرزت أنه تم السنة الماضية وقف التدهور الذي تعرفه القدرة الشرائية، على الرغم من أن الجزء الأعظم من القطاعات الاقتصادية فشلت في استعادة الانخفاض في الأجور المسجل سنة 2016. و بالبيرو، توقفت أبرز اليوميات عند موقف رئيس السلطة القضائية حول تطبيق عقوبة الإعدام على مغتصبي القاصرين، و رفض حزب الحركة الشعبية التوقيع على ملتمس جديد يقضي بعزل رئيس الجمهورية. و هكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن رئيس السلطة القضائية، دوبيرلي رودريغيز، يرى وجود غايات سياسية وراء مطالبة بعض السياسيين بتطبيق عقوبة الإعدام على مغتصبي القاصرين، و ذلك بعد حادث اغتصاب و قتل طفلة تبلغ من العمر 11 ربيعا. و نقلت عن رئيس السلطة القضائية قوله "في كل مرة تحدث مثل هذه الجرائم الشنيعة، يشعر المواطنون بالقلق ودائما تكون المطالبة بتفعيل عقوبة الإعدام رد فعل أولي، و بصفتي قاضيا (...) فإن الجواب الرئيس للجريمة يبقى منع ارتكابها والوقاية منها". و ذكرت الصحيفة أن العديد من السياسيين بالبلاد مثل الرئيس البيروفي الأسبق آلان غارسيا طالبوا بتطبيق عقوبة الإعدام على مغتصبي الأطفال القاصرين. و من جهتها، أفادت يومية "إل كوميرسيو" أن حزب "الحركة الشعبية"، لن يوقع على ملتمس عزل رئيس الجمهورية، بيدرو بابلو كوشينسكي، مشيرة إلى أن الحزب يعتبر أن ملتمسا من هذا القبيل يجب أن يحظى بإجماع أبرز الفرق البرلمانية أو كلها. وفي البرازيل، استأثر باهتمام الصحف المحلية اتهامات الاحتيال البيئي التي وجهها المعهد البرازيلي للبيئة للشركة البترولية "بيتروبراس" وأداء بورصة ساو باولو والتوقعات بشأن نمو الناتج الداخلي الخام. وكتبت "أو غلوبو" أن تقارير المعهد البرازيلي للبيئة والشرطة الفدرالية تبرز أن "بيتروبراس" قد قدمت معطيات مزورة ومضللة حول كمية البترول والدهون التي سكبت في المحيط من طرف منصات الإنتاج ك "بي-51 كامبوس" شمال شاطئ ريو دي جانيرو. وأضافت اليومية أن جميع النتائج المقدمة من قبل المجموعة كانت أعلى بكثير من الحد اليومي المسموح به، في حين أن النتيجة الفعلية كانت أعلى بنسبة 1.925 في المائة من الأرقام التي أوردتها، موردة في هذا الصدد تقريرا للمعهد يعود إلى يونيو 2017. ونقلت تأكيد "بيتروبراس" أنها تستعمل طريقة الحساب ذاتها منذ 1986، وهي الطريقة التي صادق عليها المعهد البرازيلي الذي أدخل عليها تغييرات في 2015، وأضافت اليومية أن المعهد والشركة يرتبطان ببروتوكول اتفاق يمكن من "تحقيق تقدم تاريخي في التحكم في التلوث المنبثق من منصات إنتاج البترول". وعادت "جورنال دو برازيل" إلى الأداء السيء لبورصة ساو باولو بفعل انخفاض مؤشر "داو جونز" الأمريكي، موضحة ان "إيبوفيسبا"، أهم مؤشر ببورصة ساو باولو، قد اختتم التداولات الخاصة بيوم الاثنين الماضي بانخفاض بناقص 2.59 في المائة ليستقر عند 81.861 نقطة. وأشارت اليومية إلى أن هذا الهبوط يأتي بعد انخفاض ب 1.7 في المائة سجل يوم الجمعة الماضي، مضيفة أن "بيتروبراس" من ضمن الشركات التي تضررت بشكل أكبر من هذا الانخفاض (ناقص 4.66 في المائة) وأوردت "فالور إيكونوميكو" أن البنك المركزي رجح تسجيل نمو ب 2.7 في المائة على مستوى الناتج الداخلي الخام سنة 2018، ضمن ارتفاع طفيف مقارنة مع تقديرات سابقة كانت ترجح تسجيل نمو ب 2.66 في المائة. وأضافت اليومية، استنادا إلى معطيات نشرت بالمجلة الأسبوعية للبنك، أن توقعات النمو بالنسبة لسنة 2019 بقيت دون تغيير (3 في المائة) على غرار التوقعات بشأن التضخم (4.25 في المائة). وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها للحالة الصحية للمصابين الشيليين في حادث سير بالأرجنتين، والنقاش الذي أثير عقب الدعوة الى استعادة العمل بعقوبة الإعدام ووفاة أول ربانة طائرة بالشيلي. وكتبت "إل ميركيريو" أن الحالة الصحية لأربعة شيليين تلقوا العلاج بميندوزا بالأرجنتين عقب إصابتهم في حادث انقلاب حافلة شيلية يوم الجمعة الماضي، تشهد تطورا جيدا. وتتطور حالة الجرحى بشكل ايجابي فيما يجري تقييم نقلهم إلى الشيلي وفقا لليومية. وفي ما يتعلق بدعوة مجموعة برلمانية شيلية تنتمي الى الحزب الديمقراطي المستقل الرئيس المنتخب، سيباستيان بينيرا، إلى تنظيم استفتاء حول استعادة العمل بعقوبة الإعدام بالبلد الجنوب أمريكي، أوردت يومية "لا تيرسيرا" موقف رئيس الحزب، بابلو تيرازاس، الذي يرى أنه حينما لا تمنح الدولة ضمانات لحماية حياة الأشخاص، فإن هذه النقاشات تفرض نفسها. وأضاف أنه إذا كان أشخاص يرتكبون جرائم خطيرة ويضعون المجتمع في خطر، "فإنه يتعين علينا أن نضمن للساكنة والشيليين ان هؤلاء سيقضون فعليا العقوبات التي تفرض عليهم"، في إشارة إلى الاعتداء الشنيع التي تعرضت له الطفلة صوفيا بمدينة بويرتو مونت. وفي شأن آخر، كتبت "لا ناثيون" أن مارغوت ديهالد (1920-2018)، أول ربانة طائرة بالشيلي والمتعاونة السابقة مع الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، قد فارقت الحياة عن 97 عاما. وقد حصلت ديهالد، التي رأت النور بريو بوينو جنوب الشيلي، على شهادة ربانة طائرة مدنية في سن ال 18، وبسبب غياب فرص ممارسة الطيران ببلادها، حيث كانت هذه المهنة تقتصر حصريا على الرجال، تطوعت في سن ال 21 عاما ضمن قوات فرنسا الحرة التي أنشأها الجنرال دو غول لمكافحة ألمانيا النازية. اقتصاديا، ذكرت "أمبيتو فيننسييرو" أن بورصة سانتياغو قد اختتمت تداولاتها بداية الأسبوع بتسجيل انخفاض ب 1.62 في المائة ضمن مؤشرها الرئيسي "إيبسا" الذي يشمل أهم الشركات المدرجة بالبورصة ، موضحة ان الأمر يتعلق بأسوأ جلسة تداولات في ظرف شهرين عقب الانخفاض الكبير بأسواق البورصات عبر العالم. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها إطلاق حزب "فارك" حملته الانتخابية الممهدة للاقتراع الرئاسي، وتواصل انتشار الجذام بالبلد الجنوب أمريكي. وهكذا، أفردت "إل تييمبو" اهتماماتها للإطلاق الرسمي لحملة رودريغو لوندونو، مرشح حزب "القوات البديلة الثورية المشتركة"(فارك) المنبثقة عن حركة "فارك" المسلحة، في الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجراء جولتها الأولى في 27 ماي المقبل. واعتبرت اليومية أن على الحزب بذل مجهودات إضافة لتحسين صورته لدى الهيئة الناخبة بالنظر الى الصعوبات الكبيرة التي يواجهها لنيل ثقة المواطنين، مضيفة أن قائد حزب "فارك"، الملقب بتيموشينكو، قد واجه صيحات الاستهجان خلال جولته نهاية الأسبوع بوسط مدينة أرمينيا (178 كلم غرب بوغوتا). وأوضحت أنه خلال هذه الجولة الانتخابية تم وصف تيموشينكو بالإرهابي والقاتل، مضيفة أن رئيس الحزب لقي في المقابل إشادة بعض المواطنين الذين اعترفوا بجهوده في وضع حد للنزاع المسلح بالبلد الجنوب أمريكي. وأفادت "سيمانا"، استنادا إلى خوسي فالديراما، نائب مدير الأمراض المعدية بوزارة الصحة، بأن الجذام ما زال منتشرا في بعض أنحاء كولومبيا. وكشف فالديراما عن تشخيص حالات إصابة جديدة بالجذام نهاية الأسبوع الماضي في جهة ماغدالينا (شمال)، مبرزا أنه تم إحصاء ما مجموعه 394 حالة إصابة بهذا المرض في 2017 بكولومبيا الذي أبرز أنها تصنف، على المستوى الدولي، بقائمة الدول التي تواصل طريقها نحو القضاء على الجذام.