كشف كبار المسؤولين بحزب التجمع الوطني للأحرار عن رغبتهم الأكيدة في ترؤس الحكومة المقبلة التي ستتمخض عن الاستحقاقات التشريعية لسنة 2021. واعتبر كبار القياديين المشاركين في المؤتمر الجهوي لحزب "الحمامة"، الذي نظم اليوم السبت بالدارالبيضاء، أن العمل الذي يقوم به وزراء التجمع الوطني للأحرار في حكومة سعد الدين العثماني في مجموعة من القطاعات الحيوية، "برهان على قدرة الحزب على قيادة الحكومة المقبلة". وقال القيادي محمد أوجار إن "وزراء التجمع الوطني للأحرار من أكثر الوزراء نشاطا في الحكومة، وقد برهنوا عن كفاءة عالية في أدائهم لمهامهم"، مشيرا إلى أنهم "ساهموا بشكل كبير في تشجيع المقاولة المغربية، وتعزيز القطاع الفلاحي والصناعة والتكنولوجيا، وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى". وقال الطالبي العلمي إن "هيكلة فروع الدارالبيضاء هي استعداد للاستحقاقات الانتخابية الجماعية المقبلة"، معتبرا أنه "من حق التجمع الوطني للأحرار ترؤس المجالس المنتخبة"، وأجزم بأن "الحزب سيحتل المرتبة المتميزة التي يستحق عن طريق الفوز بثقة المواطنين من خلال العمل الميداني الجاد الذي نقوم به". وشدد عزيز أخنوش على الدور المحوري الذي يلعبه حزب التجمع الوطني للأحرار في الساحة السياسية بالمغرب، معتبرا أنه يتوفر على رؤية واقعية للتعامل مع انشغالات المواطنين. وقال أخنوش: "لدينا قناعة راسخة بأن الشغل اللائق هو العامل الذي من شأنه المحافظة على كرامة المواطن عبر ضرورة تشجيع الاقتصاد، والمبادرة الذاتية المقاولاتية هي مفتاح أساسي لخلق مناصب شغل لفائدة الشباب المغربي". وأضاف رئيس حزب "الحمامة": "سنعمل على تحفيز القطاع الخاص؛ المغرب بلد قادر على خلق فضاء مُواتٍ للاستثمار بفضل الاستقرار الذي يتمتع به والتطور الكبير في مستوى بنياته التحتية". وأكد المتحدث أن المغرب بذل مجهودا كبيرا في تجهيز منصات لاستقطاب الاستثمارات وربطها بشبكات الطرق السيارة والمطارات والموانئ، معتبرا أنه يجب على مراكز الاستثمار توفير كافة المعطيات المحينة لتسهيل مهام المستثمرين، مع ضرورة تحفيز المقاولات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع إنشاء تجمعات لهذه المقاولات ومواكبتها. كما أشار أخنوش إلى ضرورة العمل على الرفع من مستوى الجامعة المغربية وتطويرها، وقال: "حان الوقت للمطالبة بإصلاح جامعي شامل عبر القيام بإعادة النظر في المسالك التوجيهية، وإيجاد حل مستعجل لتجاوز حاجز اللغات داخل أوساط الطلاب الجامعيين، مع إدماج سلك المقاولات في الجامعات".