أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية اهتماماتها لمواضيع تتعلق على الخصوص بلقاء القمة بين الرئيس الأرجنتيني ونظيره الروسي بموسكو، والتحقيق في قضايا الفساد بالبيرو، والمظاهرات التي شهدتها البرازيل عشية محاكمة رئيسها الأسبق لولا دا سيلفا استئنافيا، والإعلان عن تركيبة الفريق الحكومي للرئيس الشيلي المنتخب سيباستيان بينيرا، ووفاة الشاعر الشيلي نيكانور بارا، والتوتر الذي تشهده منطقة كاكوتا الكولومبية بعد قرار طرد مهاجرين فنزويليين من أحد الفضاءات الرياضية التي يقيمون فيها. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات المحلية عند المباحثات التي أجراها الرئيس الأرجنتيني مع نظيره الروسي، و العجز المسجل في الميزان التجاري خلال السنة الماضية. و هكذا، كتبت يومية "إل دياريو بوبولار" أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، أجرى مباحثات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بقصر الكرملين، و ذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها ماكري إلى روسيا. و أضافت اليومية، استنادا الى الرئيس الأرجنتيني، أن بوينوس أيريس تولي أهمية كبرى للعلاقات الاستراتيجية مع روسيا، مبرزة أن البلدين يمكنهما تطوير تعاونهما في عدة مجالات خاصة التجارية والثقافية. ونقلت اليومية تأكيد الرئيس الروسي أن الأرجنتين تعد أحد الشركاء الاستراتيجيين لبلاده في أمريكا اللاتينية، موضحا أن موسكو تشاطر الأرجنتين "أولوياتها في مجموعة العشرين"، ومبرزا أن البلدين اتفقا على "الرفع" من تعاونهما في المحافل الدولية. و من جانبها، أوردت يومية "لاناسيون " أن الأرجنتين أنهت السنة الماضية بتسجيل عجز قياسي في الميزان التجاري بلغ 8.471 مليار دولار مقابل الفائض المسجل سنة 2016 (1.969 مليار دولار). و أفادت اليومية، بناء على أرقام صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء، أن صادرات البلد الجنوب أمريكي ارتفعت بنسبة 0.9 بالمائة فقط خلال السنة الماضية، في حين سجلت الواردات ارتفاعا بنسبة 19.7 بالمائة، مشيرة إلى أن الميزان التجاري سجل العام الماضي أداء سلبيا. و كشف المعهد، تضيف اليومية، أن العجز التجاري بلغ خلال شهر نونبر الماضي 1.510 مليار دولار، و847 مليون دولار في دجنبر، مقابل فائض ب 33 مليون دولار خلال نفس الشهر من عام 2016. و بالبيرو، خصصت الصحف حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن مشاركة رئيسة الحكومة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، و دعم رئيس الكونغرس لرئيسة لجنة "لافا ياتو" التي تحقق في قضايا الفساد، و الانتهاء من المفاوضات بشأن الاتفاقية المتكاملة والتقدمية لشراكة المحيط الهادي. و هكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن رئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، تطرقت خلال ندوة نظمت في إطار المنتدى الاقتصادي بدافوس بسويسرا لقضية "الفساد المنظم" بأمريكا اللاتينية، مبرزة أن أراوز اعتبرت أن الفساد "أضعف الديمقراطيات" بهذه المنطقة التي قالت إنها "لا يرى فيها سوى تورط السياسيين"، في إشارة إلى ضلوع الطبقة السياسية في فضائح الفساد المرتبطة بالشركة البرازيلية للبناء "أوديبريشت". ونقلت اليومية دعوة أراوز إلى محاربة الفساد بشكل جماعي بهدف التفرغ للمشاكل الحقيقية للمواطنين، معتبرة أن قمة الأمريكيتين، المقرر عقدها في ليما منتصف أبريل القادم، يجب أن تمثل "لحظة هامة" لتنخرط جميع البلدان في التصدي بشكل مشترك لمكافحة الفساد. و أكدت أراوز أنه على الرغم من حالات الفساد التي تورط فيها مستثمرون أجانب، فإن بلادها تواصل تشجيع استقبال المستثمرين "غير الفاسدين"، ودعت السياسيين والقطاع الخاص الى "العمل سويا" "في هذا الاتجاه. و من جانبها، أفادت يومية "البيرو 21" أنه أمام طلب العديد من أعضاء البرلمان باستقالة روزا بارترا من رئاسة لجنة "لافا ياتو" التي تحقق في قضايا الفساد، فإن رئيس الكونغرس، لويس غالاريتا، أعرب عن دعمه لزميلته في الحزب. وكتبت الصحيفة، استنادا إلى رئيس الكونغريس، أن روزا بارترا تحظى أيضا بدعم أعضاء اللجنة ذاتها، مبرزة أن تعيين رؤساء اللجان يأتي نتيجة اتفاق سياسي، ولهذا السبب يرأس حزب "القوة الشعبية"، الذي يسيطر على البرلمان، هذه اللجنة. و في الشق الاقتصادي، أوردت يومية "إل كوميرسيو" أن وزير التجارة الخارجية والسياحة، إدواردو فيريروس، أعلن أن البيرو توصلت إلى "أبرز اتفاق طموح وهام في العالم" و ذلك بالانتهاء من المفاوضات حول الاتفاقية المتكاملة والتقدمية لشراكة المحيط الهادي إلى جانب أستراليا و بروناي وكندا والشيلى واليابان والمكسيك ، وماليزيا، ونيوزيلندا، وسنغافورة، وفيتنام. وأوضحت اليومية أن هذه الاتفاقية خطوة أساسية لتعزيز تواجد البيرو في العالم، ولا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وفي البرازيل، استأثرت باهتمام الصحف المحلية المظاهرات التي شهدتها عدد من مدن البلاد عشية محاكمة الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا استئنافيا بعد إدانته بتسع سنوات ونصف سجنا بتهم الفساد وتبييض الأموال. وكتبت "أو غلوبو" أن مظاهرات معارضة ومؤيدة للرئيس الأسبق احتضنتها برازيليا، موضحة أن 400 شخص شاركوا في مظاهرة مساندة لدا سيلفا تلبية لنداء وجهه الحزب العمالي، فيما تظاهر 500 آخرون استجابة لدعوة من حركة "انزل الى الشارع" المطالبة بإدانة الرئيس الأسبق الذي يواجه تهما بالاستفادة من شقة فاخرة بحي غواروا الشاطئي الراقي (ولاية ساو باولو) منحتها له شركة البناء والأشغال العمومية "أو أ أس"، مقابل امتيازات منحها لها حينما كان يتولى شؤون البلاد. وخلصت اليومية، استنادا الى السلطات، إلى أن هذه المحاكمة لم تنتج عنها تعبئة كبيرة على مستوى العاصمة برازيليا. وفي مقال بعنوان "عشية محاكمته، لولا يهاجم السوق والصحافة والحكومة"، كتبت "فولها دي ساو باولو" أن الرئيس الأسبق أطلق العنان للسانه في مداخلة أمام حشد حج إلى بورتو أليغري لمساندته، مبرزة أن دا سيلفا انتقد عالم المال والأعمال الذي يضم "طبقة راقية وغير ناضجة" و "نخبة فاسدة" و"صحافة كاذبة". وأشارت اليومية إلى أن 70 ألف شخص قد حضروا هذا التجمع الذي لم تشهد له المدينة مثيلا في تاريخها. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها للإعلان عن تركيبة الفريق الحكومي للرئيس المنتخب سيباستيان بينيرا الذي سيتولى مهامه في 11 مارس القادم ووفاة الشاعر الشيلي نيكانور بارا. وكتبت "إل ميركيريو" أن الرئيس الشيلي المنتخب، سيباستيان بينيرا، قدم بمقر الكونغرس بسانتياغو، فريقه الحكومي الذي سيتولى مهامه الوزارية في 11 مارس المقبل، مبرزة أن هذا الفريق يتشكل من 23 وزيرا من ضمنهم ست نساء. وقال بينير، في كلمة بالمناسبة أوردت اليومية مضامينها، إن هذا الفريق الحكومي "ذا التوجه الاجتماعي القوي" سيسعى لكي يشمل التقدم الاجتماعي مختلف الأسر الشيلية. وذكرت "لا تيرسيرا" أن من ضمن أعضاء هذا الفريق أربعة وزراء كانوا ضمن تركيبة حكومة بينيرا خلال فترة ولايته الرئاسية السابقة ما بين 2010 و 2014. وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بوزراء الداخلية والأمن العام أندريس شادويك، والخزينة، فيليبي لارين، والكتابة العامة للحكومة، سيسيليا بيريز، فضلا عن وزير التنمية الاجتماعية، ألفريدو مورينو، الذي كان وزيرا للخارجية خلال حكومته السابقة. وفي شأن آخر، أفادت "لا ناثيون" بأن الشاعر الشيلي نيكانور بارا، آخر الوجوه المشكلة للثلاثي الشعري الشهير الذي كان يضم أيضا بابلو نيرودا (1904-1973) وبيثينتي ويدوبرو (1893-1948)، قد فارق الحياة عن سن يناهز 103 أعوام. وفارق بارا، الحائز على عدد من الجوائز على الخصوص جائزة سيرفانتيس المرموقة، الحياة بمنزله بسانتياغو الذي انتقل اليه مؤخرا بعد 20 عاما قضاها بمدينة لاس كروسيس الشاطئية الصغيرة الواقعة على بعد 120 كلم من العاصمة. وأضافت أن الحكومة الشيلية أعلنت حدادا رسميا لمدة يومين إثر وفاة بارا التي أفجعت الشيليين، موضحة أن الرئيسة ميشال باشليت أعربت عن صدمتها لوفاته وأكدت أن الشيلي فقدت بذلك أحد كبار الكتاب في تاريخها الأدبي وصوتا فريدا في الثقافة الغربية. وأوردت "لاس أولتيماس نوتيسياس" أن الرئيس الشيلي المنتخب، سيباستيان بينيرا، قد أوقف حفل تقديم فريقه الحكومي بالكونغرس ليشيد بالشاعر بارا. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها التوتر الذي تشهده كاكوتا بعد قرار طرد مهاجرين فنزويليين من أحد الفضاءات الرياضية التي يقيمون بها وتسليم ضابط رفيع بالجيش،متهم بالضلوع في تصفيات غير قانونية، نفسه للسلطات، ورفع بنما للرسوم الجمركية على بعض المواد المستوردة من كولومبيا. وكتبت "إل تييمبو" أن مناخا من التوتر يسود بكوكوتا بعد قرار أصدرته عمودية المدينة يقضي بطرد 615 مواطنا فنزويليا من قاعة رياضية يتخذون منها ملجأ بعدما هربوا من بلادهم قبل أيام. وأشارت اليومية إلى أن التوتر قد تفاقم بعدما ألقى سكان من هذه المدينة القريبة من الحدود مع فنزويلا قنابل مولوتوف في محيط هذا الفضاء الرياضي الذي أطلق عليه اسم "فندق فنزويلا". وأشارت اليومية إلى أن عناصر الشرطة انتقلت الى عين المكان لجمع المعلومات الكفيلة بالمساعدة على تحديد الضالعين في هذا الحادث الذي لم يخلف ضحايا في صفوف اللاجئين الفنزويليين، مبرزة أن رئيس أساقفة المدينة قد دعا السلطات إلى تطبيق قرار الإجلاء في ظل احترام كرامة هؤلاء المواطنين الفنزويليين الذين توجد من ضمنهم نساء وأطفال. وكشفت "إل كولومبيانو" أن جنرالا بالجيش الكولومبي كان مبحوثا عنه بتهمة الضلوع في تصفيات غير قانونية قد سلم نفسه للسطات. وأوضحت أن الجنرال هنري توريس إيسكالانتي متهم بتصفية شخصين هما أب وابنه سنة 2007 بكازاناري شمال شرق البلاد، مبرزة أن الضحيتين تم تقديمهما على أساس أنهما مقاتلان، ومشيرة إلى أن المتهم سيتم نقله الى حامية عسكرية قبل إحالة على محكمة خاصة. وتوقفت "بورتافوليو" عند قرار بنما بالرفع من الرسوم الجمركية على ثلاثين منتجا تستورد من كولومبيا كالورود والخرسانة. وأفادت اليومية بأن هذا الإجراء جاء إثر مرسوم أصدرته حكومة بنما يرمي إلى مكافحة الاحتيال الجمركي.