حراك في الريف .. في جرادة .. في زاكورة .. في قلعة السراغنة.. والقائمة طويلة، نفس الأوضاع فقر، بؤس، حرمان برد، وجوع نفس المطالب شغل ، صحة، تعليم حرية، كرامة، عدالة اجتماعية.. نفس طريقة التعاطي معه.. تماطل، وعود، امتصاص للغضب اعتقالات، محاكمات متى يتتهي هذا المسلسل التراجيدي ؟ متى تستوعب الدولة أن المجتمع المغربي هو مجتمع ديناميكي، مجتمع يتحرك ؟! متى تستوعب الدولة أن المغرب لا يقع في جزيرة معزولة عن محيطه ؟! متى تستوعب الدولة أن المقاربة الأمنية لم تعد حلا جذريا ؟! متى تستوعب الدولة أن احترام مبدا سيادة القانون شيء والمطالبة بالحقوق شيء اخر؟! متى تستوعب الدولة أن خيار التنمية والديمقراطية أضحى خيارا حتميا ؟! هي أسئلة عديدة تخالج الصدور والعقول، سيسجلها التاريخ. ويسجل أيضا، أن المغرب يتوفر على جميع الشروط للنهوض!! لكن، بشرط فقط، أن يتم تطهيره من الفساد والمفسدين !!