في سياق التعاون بين المغرب وفلسطين، اتفقت الوكالة المغربية للتعاون الدولي وسفارة فلسطين على الرفع من مستوى التعاون الثنائي في مجالات التكوين وتبادل الخبرات، وفتح آفاق واسعة لذلك في مجالات الزراعة والطب والبحث العلمي، مع الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية. جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطينبالرباط، استثمر لقاءه في الرباط بالمدير العام للوكالة المغربية، السفير محمد مثقال ، لعرض التطورات الأخيرة التي تعرفها القضية الفلسطينية، بعد قرار واشنطن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مثمنا في الوقت ذاته "الجهود التي ما فتئ يبذلها المغرب لفائدة القضية الفلسطينية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بصفته رئيسا للجنة القدس، بمواقفه المشرفة والحكمية دفاعا عن قضية القدس ومن أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وأشاد الشوبكي بدور المملكة ضمن إطار اللجنة العربية السداسية، التي عقدت أشغالها في اجتماع عمان الأخير، مشيرا إلى أن هناك حفاوة استقبال يتلقاها الطلبة الفلسطينيون بالمغرب "وما تقوم به الوكالة المغربية للتعاون الدولي في هذا الإطار، حيث يوجد 500 طالب فلسطيني يتابعون دراساتهم العليا بالمغرب في مختلف التخصصات، كما أن عددا من كبار المسؤولين والوزراء الفلسطينيين درسوا بالمملكة". وفيما وجه الشوبكي دعوته إلى المسؤول المغربي من نظيره في الوكالة الفلسطينية للتعاون، لزيارة رام الله للتوقيع على برتوكول اتفاق تعاون بين الوكالتين، شدد السفير محمد مثقال على أهمية العمل المشترك مع الجانب الفلسطيني، "من خلال وضع آليات عمل مشترك عبر اتفاق الإطار الذي يجمع وكالتي التعاون الدولي للبلدين"، معبرا عن استعداد المغرب للعمل في مجالات الشراكة وتبادل الخبرات، من خلال تكوين الطلبة والتعاون التقني والدعم الإنساني.