قصة معاناة مع مرض العصر بطلتها فاطنة الفداني التي تبلغ 68 عاما، إثر إصابتها بسرطان المعي الغليظ قبل سنة من الآن؛ فلم تجد سبيلا لمقاومته والقضاء عليه، بالرغم من خضوعها لعلاج كيميائي أضعف جسدها المنهك. وعانت فاطنة من انتفاخ على مستوى الأمعاء، رافقته أوجاع لا تطاق دفعتها إلى الانتقال من مدينة سطات باتجاه الدارالبيضاء للكشف عن السبب الذي قهر جسدها. تحكي ابتنها، في اتصال بهسبريس، قائلة: "أصيبت والدتي بمغص شديد لمدة طويلة، بشكل متكرر وغير طبيعي؛ الأمر الذي دفعنا إلى نقلها إلى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء الذي أمر أطباؤه إخضاعها لتحاليل طبية وأشعة سينية أكدت إصابتها بسرطان على مستوى المعي الغليظ". وبدأت مأساة فاطنة مع المرض منذ الحصة الأولى من إخضاعها لحصص العلاج الكيميائي الذي بلغ عدد حصصه 16، لتنتهي معاناته بإجراء عملية جراحية استأصل الأطباء الجزء المصاب من المعي الغليظ. وبالرغم من كل الخطوات الطبية التي خضعت لها فاطنة، عاد المرض مرة ثانية وسكن جسدها واستقر بأحشائها؛ لكنها هذه المرة لم يتحمل جسدها أي نوع من العلاج الكيميائي، فلجأت إلى العلاج عنى طريق حمية غذائية خاصة بهذا النوع من السرطان. تؤكد ابنتها في حديثها للجريدة: "تحسنت حالتها الصحية كثيرا مقارنة مع السابق؛ لكن هذا النوع من العلاج الغذائي يستوجب شراء أدوية باهظة الثمن تصل قيمتها إلى 1300 درهم في الأسبوع". وأضافت المتحدثة: "لم نجد سبيلا غير الاقتراض من بعض أفراد العائلة ومن الجيران، لتوفير الأدوية الكفيلة بعيشها بدون آلام؛ لكن كل الأبواب أغلقت بعد مدة، ولم نتمكن من مسايرة علاجها". وفي ختام اتصالها بهسبريس، ناشدت المتحدثة ذوي القلوب البيضاء لمساعدة والدتها في مصاريف العلاج المكلف، ووضعت رقم هاتفها لنيل معطيات إضافية: 0678471581.