لا يعترى الخبير الاقتصادي الألماني الشهير "كلاوس شواب" مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، شعور بالبهجة على الرغم من نجاحه في ضمان حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعمال الدورة الجديدة للمنتدى التي تعقد في منتجع دافوس السويسري خلال الفترة من 23 إلى 26 يناير الحالي. وقال "شواب" في تقديمه لبرنامج المنتدى الذي سيشارك فيه أكثر من 3000 شخصية من كبار السياسيين ورجال الأعمال والباحثين من مختلف أنحاء العالم "نواجه اليوم خطرا حقيقيا لانهيار نظمنا العالمية" وحرص "شواب" أثناء حديثه للصحفيين في مدينة جنيف السويسرية على عدم انتقاد الرئيس ترامب بشكل مباشر، لكن الأفكار والمبادئ التي يتبناها المنتدى الاقتصادي العالمي مثل تقاسم المسؤوليات بين دول العالم والرؤية العالمية للكون ، تتناقض تماما مع ما يدافع عنه ترامب. ومن المقرر أن يلقي ترامب كلمة رئيسية في أخر أيام المنتدى حيث سيعرض رؤيته الاستراتيجية الخاصة بشعار "أمريكا أولا" أمام أكثر من 100 شخصية بينهم رؤوساء دول وحكومات ورؤوساء منظمات دولية، بحسب بيان للبيت الأبيض الأمريكي. ويرافق الرئيس ترامب خلال مشاركته في أعمال منتدى دافوس 8 من أعضاء حكومته بينهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الخزانة ستيفن مونشن. وتأتي زيارة الرئيس الأمريكي لسويسرا في أعقاب موجة الغضب العالمي التي أثارتها تصريحاته المسيئة المزعومة عن المهاجرين من عدد من الدول النامية. ويزعم بأن ترامب قال في لقاء مغلق مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إن الولاياتالمتحدة يتعين أن تستقبل المزيد من الأشخاص من النرويج وليس من " الدول القذرة " في أمريكا اللاتينية وإفريقيا. وسيكون لدى ترامب فرصة كبيرة لكي يشرح وجهة نظره ويفسر تصريحاته المسيئة أمام عدد من كبار السياسيين من الدول الإفريقية الذين يشاركون في أعمال دافوس كرئيسي وزراء كوت ديفوار أمادو جون كوليبالي والصومال حسن علي خيري. والحقيقة أن أكثر من ثلث المشاركين في اجتماعات دافوس قادمون من الدول النامية أو الصاعدة. وفي الوقت نفسه، فإن القادة الأخرين قد يكونون أكثر اهتماما وانشغالا بالسياسات التي جعلت ترامب على خلاف مع الاجماع العالمى بشأن احترام المعاهدات والتعامل مع الأزمات الدولية.