تنطلق يوم غد الأربعاء في دافوس بسويسرا أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي ينتظر أن يكون في صلب مناقشاته التغير المناخي والصحة وأيضا التساؤلات عن قوة الانتعاش الاقتصادي في العالم والأزمة السورية. وسيجمع المنتدى في نسخته الرابعة والأربعين نخبة من شخصيات عالمي الاقتصاد والسياسة. ومن المتوقع وصول أكثر من 2500 مشارك في الحدث. وقد حرص مؤسس المنتدى، كلاوس شواب، على وضع المنتدى هذه السنة تحت عنوان «إعادة تنظيم العالم» ويتمحور حول ثلاثة مواضيع كبرى، منها التغير المناخي الذي سيتحدث عنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. كما ستكون التكنولوجيا من المواضيع الأساسية، إذ إن فعاليات بارزة من القطاع ستكون مشاركة في المنتدى، مثل مديرة شركة «ياهو» ماريسا ميير، ورئيس «غوغل» إريك شميت. ومن المنتظر أن يشارك في منتدى دافوس أكثر من أربعين رئيس دولة وحكومة، بينهم رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، الذي يتولى رئاسة مجموعة العشرين، والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون. وكانت الأزمة المالية في صلب الاهتمامات العام الماضي، لكن يتوقع أن تميل اللهجة هذه السنة إلى «التفاؤل الحذر» بحسب كلاوس شواب، بسبب بعض الغموض الذي لا يزال يحيط بالاقتصاد العالمي مع هشاشة أوضاع بعض البلدان الناشئة والشكوك التي تثيرها النهاية المتوقعة للسياسة النقدية السخية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ومخاطر الانكماش الاقتصادي الحقيقية أو المفترضة خصوصا في أوروبا. وعن هذه النقطة الأخيرة اعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، هذا الأسبوع، أن هناك خطرا بالنسبة لبعض البلدان، في حين استبعد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي هذا الخطر. وستتاح الفرصة أمام هذين المسؤولين لتبادل وجهات النظر في دافوس. كما أنه من المتوقع أن تشغل المسائل الدبلوماسية حيزا كبيرا، إذ ينتظر قدوم عدد من الفاعلين المعنيين بالأزمة السورية، أمثال الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ولن تغيب عن المنتدى الأزمة الأوكرانية، وسيستضيف المنتدى أيضا ثمانية رؤساء دول أفريقية وخمسة من أمريكا اللاتينية. كما سيحضر إلى دافوس رئيس ميانمار (بورما) ثين سين الذي يقف وراء التحولات السياسية والاقتصادية في بلاده وتولى مؤخرا رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).