وجه مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شفاب دعوة رسمية لرئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية سيف الإسلام القذافي لحضور المنتدى الذي من المقرر أن يعقد بمدينة دافوس السويسرية في نهاية الشهر الجاري. في وقت علمت فيه وكالة "ليبيا برس" بأن رئيس مؤسسة القذافي لن يشارك في أعمال المنتدى. وقال كلاوس في رسالته التي بعثها لسيف الإسلام: "يشرفني أن أدعوك لحضور الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2011 الذي سيعقد في مدينة دافوس – كلوسترس في سويسرا خلال الفترة 28 إلى 30 يناير 2011′′. وأضاف كلاوس "يحذوني أمل في أن تقبل دعوتي هذا العام. ولمّا كنت صديقا للمنتدى، فإننا عهدناك تواقا إلى بناء الجسور ومناصرا صادقا لإقامة الحوار"، بحسب تعبيره. وأشار كلاوس إلى أن المنتدى "سيغتنم هذه المناسبة من جديد لبلورة برامج سياسية واجتماعية واقتصادية وتجارية للعام 2011 وما بعده، وذلك من خلال الحوار المكثف"، مشيرا إلى أن مشاركة رئيس مؤسسة القذافي “وبالنظر إلى السياق العالمي المتقلب تعد وثيقة الصلة بتهيئة الطريق أمام اندماج أعمق لليبيا على الصعيد العالمي”، على حد تعبيره. تأتي هذه الدعوة تأكيدا لموقف رئيس دافوس، الذي نفى أواخر ديسمبر/الكانون الماضي مزاعم أوردتها صحيفة "لا ليبرتي" الناطقة بالفرنسية قالت فيها "إن سيف الإسلام ناشد كبار رجال أعمال أمريكيين ونجوما من هوليوود للتدخّل لصالحه. وأن كلاوس شفاب ظلّ رافضا لدعوته"، وهو ما نفاه أيضا سيف الإسلام لوكالة ليبيا برس الأسبوع الماضي. اعتذار من جهتها علمت الوكالة بأن رئيس المؤسسة الذي اختير كأحد المتحدثين الرئيسيين في جلسة تتناول ملف الشرق الأوسط لن يشارك في أعمال المنتدى، وذلك بسبب ارتباطاته المسبقة في إحدى دول أفريقيا، بحسب ما أفاد مصدر مقرب منه. وأشار المصدر في حديثه للوكالة إلى أن سيف الإسلام الذي دأب على حضور المنتدى قبل توتر العلاقات الليبية السويسرية سيكون مشغولا في نفس تاريخ المنتدى بافتتاح إحدى المنارات الإسلامية في إحدى دول أفريقيا. يشار إلى أن ليبيا ظلت بعيدة عن أروقة المنتدى منذ تأسيسه في عام 1971، وأن رئيس دافوس "كلاوس" لم يوجه أي دعوة لأي مسؤول ليبي للمشاركة. ودأب سيف الإسلام خلال الأعوام الماضية على المشاركة في المنتدى الذي يضم نخبة من قادة العالم السياسيين والاقتصاديين، وكبار رجال الأعمال، كما اختار المنتدى رئيس مؤسسة القذافي في عام 2006 في قائمة قادة العالم الشباب (Young Global Leaders).