بعدما شن محمد الحسيني كروط، محامي الإدارة العامة للأمن الوطني، هجوما عنيفا على معتقلي "حراك الريف" بسبب مخلفات الأحداث التي عرفتها الحسيمة، خرج ناصر الزفزافي ليعلن تضامنه مع رجال الشرطة. وطالب ناصر الزفزافي، مساء اليوم الثلاثاء في جلسة محاكمة "معتقلي الحراك" باستئنافية الدارالبيضاء، ب"الرفع من أجور عناصر الشرطة"، مؤكدا "ضرورة أن يصل إلى 15 ألف درهم، وأن لا يتم رفعها فقط لفائدة المسؤولين الكبار"، بتعبيره. ولم يقتصر طلب الزفزافي على الرفع من أجور عناصر الشرطة فحسب، حيث شدد بعد رفع الجلسة على أحقية رجال الأمن التابعين للمديرية العامة للأمن الوطني ب"تأسيس النقابة". أوضح أن "عددا من رجال الشرطة الموجودين في الحسيمة لم يتوصلوا بأجرتهم منذ أربعة أشهر". كما عبّر "أيقونة حراك الريف" عن تضامنه مع فارس صفوان، رجل الأمن الذي تعرّض للإصابة وأصيب بشلل نصفي في مواجهات الحسيمة. وردد معتقلو "حراك الريف" من داخل قفص الاتهام الزجاجي مجموعة من الشعارات؛ من بينها: "إنا حلفنا القَسم ألا نخون حراكنا" و"الحرية بديلنا.. والسلمية بديلنا". أما حميد المهداوي، الصحافي المتابع في الملف نفسه، فقد صرخ: "صحافي راسي مرفوع، ما مشري ما مبيوع"، قبل أن يضيف: "لسنا مساخيط سيدنا". وكانت الجلسة نفسها في فترتها الصباحية قد عرفت تأكيد مرافعة المحامي كروط، عن المديرية العامة للأمن الوطني، أن "أحداث الحسيمة" التي دامت شهورا خلفت 902 من الضحايا في صفوف القوات العمومية، أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 604 من رجال الأمن و178 عنصرا من القوات المساعدة، و120 دركيا. وكشف أن حجم الخسائر المادية وصلت ملايير السنتيمات.