لم تمر الجلسة رقم 18 من محاكمة معتقلي حراك الريف، دون أن يتحدث خلالها القائد الميداني للحراك ناصر الزفزافي، إذ على غرار باقي الجلسات اختار الزفزافي هذه المرة الإشادة بالدور الذي يلعبه رجال الأمن بالمغرب، معتبرا انه "من حقهم تأسيس نقابة خاصة بهم تتكلم باسمهم وتدافع عن مطالبهم". ولم يكتف الزفزافي بهذا فحسب، بل أعرب عن تضامنه كذلك مع جل رجال الأمن الذين أصيبوا على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة، مبديا أسفه لما وقع لرجل الأمن المسمى "صفوان"، والذي ذكر المحامي محمد الحسيني كروط، أنه مصاب حاليا بشلل نصفي بعدما دخل في غيبوبة قاربت مدتها 4 أشهر. كلمة الزفزافي هذه جاءت مباشرة عقب إعلان القاضي علي الطرشي رفع الجلسة للاستراحة، وهو التصريح الذي تضمن أيضا مطالبته بصرف أجور بعض رجال الأمن الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم أزيد من 4 أشهر. بدوره، قال الصحفي حميد المهداوي، ان لديه "معطيات مهمة وخطيرة سيكشف عنها فيما يلي من الجلسات"، فيما اهتزت القاعة على وقع شعارات تناصر الحراك وتمجده من قبيل "صامدون صامدون .. على الحراك مدافعون". هذا، وبعد استئناف الجلسة التي تجري في هذه الأثناء أطوارها بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يواصل محامي الطرف المدني محمد الحسيني كروط مرافعته، جوابا على الدفوع التي سبق وتقدمت بعا هيئة دفاع المعتقلين.