علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن صراعا بدأ يطفو على السطح بين قيادات حزب العدالة والتنمية على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات من أجل الظفر بمنصب الكتابة الجهوية، التي ستجرى الانتخابات بشأنها في فبراير المقبل. وأكدت مصادر الجريدة أن أربعة أسماء بارزة على مستوى الجهة، أو من يعرفون ب"الصقور"، باتوا يتنافسون على هذا المنصب، وشرعوا في حشد القواعد من أجل التصويت لصالحهم في الانتخابات المقبلة. ويتعلق الأمر بكل من عبد الصمد حيكر، الذي يقود الكتابة الجهوية حاليا ويشغل منصب نائب عمدة الدارالبيضاء، ونور الدين قربال، رئيس فريق مستشاري حزب العدالة والتنمية بمجلس المدينة رئيس مقاطعة الصخور السوداء، ومصطفى لحيا، نائب العمدة رئيس مقاطعة مولاي رشيد، والزاتني، مستشار برلماني عن برشيد. وأكدت مصادرنا أن غالبية أعضاء الحزب على مستوى الجهة، خاصة المستشارين الجماعيين، يرفضون إعادة انتخاب عبد الصمد حيكر على رأس الكتابة الجهوية، ويتهمونه بالاستفراد بالقرارات والتحكم على مستوى مجلس المدينة، خصوصا مع سكوت العمدة. ولفتت إلى أن حيكر، الذي كان إبان المؤتمر الوطني الأخير للحزب مع التيار الداعي إلى ولاية ثالثة لعبد الإله بنكيران، وجد نفسه حيص بيص إثر تفوق تيار سعد الدين العثماني وفوز هذا الأخير بالأمانة العامة؛ ما جعله (حيكر) يحاول استدراك الأمر باستدعاء الأمين العام رئيس الحكومة في لقاءين نظمتهما الشبيبة بالدارالبيضاء مؤخرا. وبالرغم من كون عدد من "صقور البيجيدي" شرعوا في الترويج لأسمائهم وسط المؤتمرين بغية اقتراحهم وفق ما تنص عليه المسطرة التنظيمية الداخلية للحزب، إلا أنهم يتخوفون من هاته العملية بالنظر إلى كونهم لا يتوفرون على قاعدة مريحة بالجهة، معولين على "النخبة الصامتة" خلال مرحلة الاقتراح والتصويت. ويسود ترقب وسط أعضاء حزب العدالة والتنمية على مستوى جهة الدارالبيضاءسطات الذين ينتظرون إمكانية إقرار الأمانة العامة العمل بمسطرة التنافي في الجمع بين المسؤوليات؛ ما قد يحرم هاته الأسماء من الوصول إلى القيادة الجهوية ويسمح ببروز أسماء جديدة.