اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في بلدان اوروبا الغربية بالاحتجاجات في تونس و بالمباحثات التمهيدية لتشكيل ائتلاف حكومي في ضوء توصل المفاوضين الى اتفاق مبدئي وبالجرائم التي ارتكبها الجيش في بورما ضد الأقلية المسلمة. وفي فرنسا،اهتمت الصحف بالاحتجاجات في تونس حيث ذكرت صحيفة "لو فيغارو" تحت عنوان "الغضب الشعبي يجتاح تونس"، انه في حين تستعد البلاد للاحتفال يوم الأحد المقبل بمرور سبع سنوات على سقوط الدكتاتورية، تتواصل المظاهرات للاحتجاج على قانون المالية، مشيرة الى انه تم الاعلان عن تنظيم اعتصامات اليوم الجمعة. من جانبها، ذكرت "ليبيراسيون" أن العديد من المتظاهرين استجابوا الاربعاء لدعوة حركة "فاش نستناو" ضد التقشف وارتفاع أسعار المنتجات الأساسية. واشارت الصحيفة الى أن معظم المتظاهرين هم من الأسر: فالنساء والمراهقون الدين خرجوا من اقسامهم ، كثيرون، مضيفا أنه منذ نهاية هذا الأسبوع، تشهد العديد من المدن التونسية احتجاجات لطلب سحب قانون المالية الذي دخل حيز النفاذ في الأول من يناير ، والذي ينص على ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية. من جانبها كتبت صحيفة "لوموند" أن تدهور الظروف المعيشية تلهب المناطق المحرومة. وواصلت الصحف الالمانية اهتمامها بالمباحثات التمهيدية لتشكيل ائتلاف حكومي في ضوء توصل المفاوضين الى اتفاق مبدئي وكذا بموقف الاتحاد الأوروبي تجاه إيران. وكتبت صحيفة "فرانكفورتر روند شاو" أن قادة الأحزاب الثلاثة المشاركة في المفاوضات أنغيلا ميركل، ومارتن شولتس وهورست زيهوفر حققوا في النهاية اختراقا، ولكن اللعبة لم تنته بعد. وأضافت الصحيفة ان الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكى الديمقراطي يريدان السماح بشكل محدود للم شمل الأسر بالنسبة للاجئين ذوي الحماية المحدودة ، مع امكانية "لم شمل الاسر بشكل منظم ومتواصل فقط لاسباب إنسانية" و السماح لدخول ألف شخص شهريا الى المانيا في اطار هذه العملية. من جهتها، ذكرت صحيفة "زود دويتشه" أن الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكى الديمقراطي يقتربان بخطوات متعثرة من تشكيل حكومة، مشيرة الى أنه لم يسبق أن قادت المستشارة ميركل في ولاياتها مفاوضات طويلة دفعة واحدة. ونقلت الصحيفة عن مارتن شولتس قوله في مؤتمر صحفي لقادة الاحزاب الثلاثة أمس"لقد حققنا نتائج ممتازة" مشيرة الى أن المستشارة ميركل ترغب في اجراء مفاوضات الائتلاف لتشكيل "حكومة مستقرة" فيما جدد هورست زيهوفر ، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الأمل في تشكيل حكومة ناجحة بحلول عيد الفصح. ومن جهة أخرى ، كتبت صحيفة "دي فيلت" أن الاتحاد الأوروبي يدعم الاتفاق النووي مع إيران، وهو أمر جيد - حتى ولو كان ناقصا، مضيفة انه إذا كان الرئيس الامريكي دونالد ترامب سيفرض العقوبات على ايران من جانب واحد والتي تم تعليقها منذ ابرام الاتفاق، فان هذا يعني ثلاثة أمور:" أولا، أصبحت واشنطن حقا غير قادرة على الامتثال للعقود المبرمة. ثانيا، لن يكون هناك سبيل لطموح القوى المركزية للتخلي عن الأسلحة النووية. ثالثا، ستصبح كوريا الشمالية نموذجا سياسيا لمن يرغبون في الحصول على الأسلحة النووية". من جانبها، كتبت صحيفة "فيسر كوريه" أنه بدعم من ألمانياوفرنسا والمملكة المتحدة ، فإن دبلوماسية الاتحاد الأوروبي سدت الفجوة، معربة عن أملها بان لا يقوضها رئيس الولاياتالمتحدة مرة أخرى. وأضافت أنه بطريقة أو بأخرى اثبت الاتحاد الاوروبي انه اصبح أقوى في المنتظم الدولي من خلال الحيطة والدرجة الصحيحة من الانفتاح - من خلال الدبلوماسية . وفي إسبانيا، ركزت الصحف على تصريحات بعض المسؤولين الانفصاليين الكاتالانيين المعتقلين، والذين تراجعوا عن مواقفهم والتزموا باحترام القانون والدستور على أمل أن يتم إطلاق سراحهم. وكتبت (إل باييس) تحت عنوان " زعماء مسلسل الانفصال المعتقلين يتراجعون ويقبلون بالقانون "، أن وزير الداخلية الكاتالاني السابق خواكيم فورن ورؤساء الجمعيات الانفصالية (آ إن سي) وأومنيوم كولتورال جوردي ستنشيز وجوردي كيزار اعترفوا أمام المحكمة العليا بأنهم خرقوا الشرعية وأعلنوا عن تراجعهم عن السعي لاستقلال كاتالونيا بشكل أحادي الجانب. وفي السياق ذاته، أشارت (إل موندو) إلى أن خواكيم فورن اعترف، أمام قاضي المحكمة العليا بأن الوسيلة الوحيدة لبلوغ الانفصال هو تعديل الدستور الإسباني. من جهته، قالت (آ بي سي) أن الرئيسة السابقة للبرلمان الكاتالاني كارم فوركاديل غادرت السفينة بدورها بعد تراجعها عن الترشح لرئاسة البرلمان الإقليمي مجددا. واهتمت الصحف البلجيكية برد الوزير الأول شارل ميشيل أمام مجلس النواب على أسئلة البرلمانيين حول تدبير ملف الهجرة بعد ترحيل مهاجرين سودانيين لبلدهم حيث من المحتمل أن يكونوا قد تعرضوا للتعذيب. وكتبت جريدة (ليكو) أن الوزير الأول واجه هجمات المعارضة أمس بمجلس النواب، حيث تمت مساءلته مرة أخرى عن أزمة طرد المهاجرين السودانيين. من جانبها، ذكرت (لاليبر بلجيك) أن شارل ميشل كان مرة أخرى على صفيح ساخن أمس الخميس، مشيرة إلى تصدع الانسجام داخل الحكومة الفدرالية بعد ترحيل بلجيكا لمهاجرين سودانيين لبلادهم. أما (لوسوار)، فأكدت على عمودها، أن الوزير الأول تعرض للإهانة بالبرلمان أمس الخميس، في وقت دافع في خطابه على المبادئ التي يتقاسمها أغلب البرلمانيين حيث وعد بالأخذ بعين الاعتبار خلاصات التحقيق الجاري حول تعرض المهاجرين السودانيين للتعذيب. وفي بريطانيا، اهتمت الصحافة بالتصريح الذي أدلى به نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب الاستقلال البريطاني بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والجرائم التي ارتكبها الجيش البورمي ضد الأقلية المسلمة. وأوردت صحيفة الغارديان تصريحات نايجل فاراج، التي تحدثت عن فكرة تنظيم استفتاء ثان حول انضمام المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن هذا من شأنه أن يسمح لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بفوز أكبر، و إسكات المعارضين للخروج من الاتحاد الأوروبي. وسلطت صحيفة "ديلي تلغراف" الضوء على الوضع في بورما حيث اعترف الجيش للمرة الأولى بوجود مقبرة جماعية لأفراد هذه الأقلية المسلمة الأقلية في ولاية أراكان (شمال) التي تتعرض للاضطهاد منذ عدة أشهر. وأضافت الصحيفة ان الجيش البورمي نفى حتى الان الاتهامات الموجهة له من قبل الروهينغا التي اشارت الى ارتكاب المذابح وعمليات اغتصاب وتعذيب ضدها.