أعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل أمس أن "حكومة انتقالية جديدة سترى النور في ليبيا قريبا". وقال جبريل, في مؤتمر صحافي بالعاصمة طرابلس, إن "حكومة جديدة ستشكل خلال أسبوع إلى عشرة أيام". وتابع أن هذه الحكومة "ستضم ممثلين عن كل مناطق ليبيا". وتحدث جبريل عن "حكومتين، الأولى ستشكل بعد تحرير كامل تراب ليبيا، والثانية هي التي ستشكل قريبا لتنفيذ قرارات المجلس الانتقالي"، مضيفا "لا زلنا في مرحلة تحرير ليبيا". وفيما أشار إلى أن الثوار لا يزالون "على الجبهات" في سرت وبني وليد خصوصا، قال إنه "كانت هناك توقعات بحمامات دم في طرابلس، لكن وعي الثوار على تامين عاصمتهم كان له الأثر الأكبر".وسيطر الثوار الليبيون على العاصمة في أغسطس إثر معارك بينهم وبين قوات القذافي. وأفادت قناة "ليبيا الحرة" التلفزيونية الإخبارية أن الثوار هاجموا بني وليد، ووفق تقرير للقناة تقدم الثوار مسافة 500 متر وسط البلدة، ولكنهم تراجعوا ليعطوا فرصة لطائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لضرب مواقع قوات القذافي حول البلدة على الأقل سبع مرات . ونقلت القناة عن أحد الثوار قوله "قادة الميدان أبلغونا بالانسحاب لأن الناتو، سيقوم بالقصف" . ووفقا لقناة "الجزيرة"، استولى الثوار على بعض المعسكرات التابعة لمؤيدي القذافي حول البلدة . وقال محمد بشير أحد قادة الثوار "إن الثوار يتقدمون في المشارف الجنوبية من البلدة، وإنهم وصلوا إلى نقاط حيوية هناك"، مضيفا أن الثوار تقدموا مسافة كيلومتر واحد في الجزء الشمالي من البلدة . وكان رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أكد أمس، أن القذافي ما زال يستخدم المال والذهب لإشعال الحرب، وقال "ما زلنا لم نصل بعد إلى مرحلة التحرر" . وأضاف على هامش لقائه مشايخ وعلماء ومسئولين بطرابلس عقب وصوله إلى مطار معيتيقة الدولي "بالذهب والمال يستطيع القذافي أن يجند الرجال، وعليه لابد أن ندرك أولاً أن القذافي لم ينته وعلينا أن نوجه كل إمكاناتنا لتحرير بقية المدن" . ودعا رئيس المجلس الانتقالي الليبيين كافة إلى الاحتكام للقانون، قائلاً "نحن نتعامل مع زمن صعب للغاية، فرواسب معمر القذافي لا يمكن التخلص منها بسهولة، والمجلس الوطني انتهج نهجا نأمل أن يتبعه كافة الليبيين وهو القانون، نحن لسنا في وقت القصاص" . وأوضح أنه عقب تحرر كامل التراب الليبي "سيتم تشكيل لجنة لوضع دستور ويطرح على الشعب كله من خلال استفتاء"