عول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تشديد قوانين التشهير في البلاد لتجنب نشر كتب تحتوي على "أكاذيب" مثل الذي صدر مؤخرا حول إدارته بالبيت الأبيض. وأكد ترامب في مؤتمر صحفي في كامب ديفيد (ميريلاند) السبت على أن "قوانين التشهير في الولاياتالمتحدة ضعيفة جدا. إذا كانت أكثر شدة لكانت ساعدت أكثر. ولم نكن لنرى مثل هذه الأشياء التي تقول فيها ما يمر بعقلك". وانتقد ترامب مجددا كتاب "Fire and Fury" (نار وغضب) الذي صدر الجمعة لمايكل وولف، ويدور حول إدارته بالبيت الأبيض. وقال إنه "كتاب خيالي وليس من باب الاحترام أن يفعل شخص هذا الأمر، لم أجر معه أي مقابلة. أدخله (مستشاره السابق ستيف) بانون إلى البيت الأبيض، ولهذا هو يبحث عن عمل الآن". وتنضم كلمات ترامب هذه إلى وابل الانتقاداته التي وجهها مؤخرا ضد وولف ومستشاره السابق بانون الذي تحدث في الكتاب حول لقاء جرى بين الابن الأكبر لترامب، دونالد الابن، ومجموعة من الروس بحثا عن وثائق تضر بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في 2016. كما شكك الكتاب في الصحة العقلية لترامب وقدرته على تولي زمام السلطة بالبيت الأبيض، وهو الأمر الذي رد عليه ترامب واصفا نفسه ب"عبقري مستقر جدا" مبرزا أنه درس في أفضل الجامعات وبات رجل أعمال ناجح للغاية ونجما تليفزيونيا وفاز برئاسة البلاد من أول محاولة. يذكر أنه خلال الحملة الانتخابية قالت هيلاري كلينتون إن ترامب لا يتحلى بالشخصية المناسبة لتولي منصب معقد مثل رئاسة الولاياتالمتحدة. كما ارسلت مجموعة من 35 طبيبا نفسيا وخبيرا اجتماعيا في فبراير الماضي، خطابا لصحيفة (ذا نيويورك تايمز) أعربوا فيه عن قلقهم إزاء "عدم الاستقرار العاطفي" لترامب، والذي بحسب رأيهم لا يخول له القيام بمهام منصبه الرئاسي بشكل سليم.