كشف مراسل وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء عن مضامين مثيرة من كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" لصاحبه مايكل وولف، الذي ينتظر نشره، اليوم الجمعة، ويتناول معطيات عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وإدارته في البيت الأبيض. ويشير الكتاب، الذي يتضمن تصريحات مستشار البيت الأبيض السابق ستيف بانون، يشير إلى أحاديث بين ترامب، ومقربين له قال فيها إن زوج ابنته هو من وضعَ الأمير محمد بن سلمان في قمة الحكم في السعودية، بعد الإطاحة بولي العهد السابق محمد بن نايف. وأكد مراسل الوكالة جوناثان ليمير، في تغريدة في حسابه في "تويتر" أن الكتاب أورد أن الرئيس الأمريكي أخبر أصدقاءه بأنه "هندس انقلابا في السعودية" مع صهره غاريد كوشنر، وذلك بعد تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد في المملكة العربية السعودية. In Wolff book, after Mohammad bin Salman (MBS) assumed the title of Crown Prince in Saudi Arabia, "Trump would tell friends that he and Jared and engineered a Saudi coup: 'We've put our man on top!'" — Jonathan Lemire (@JonLemire) January 3, 2018 وحتى قبل صدوره أثار كتاب "نار وغضب داخل بيت ترامب الأبيض" زوبعة كبيرة في الولاياتالمتحدة، حيث نشرت العديد من الوسائل الإعلامية مقاطع منه، فيما هاجم دونالد ترامب، مساء أمس الخميس، محتوى الكتاب الجديد، الذي تحدث عن حملته الانتخابية وعن "الفوضى" داخل البيت الأبيض، واصفاً إياه بأنه "مليءٌ بالأكاذيب". وتعليقاً على كتاب "نار وغضب داخل بيت ترامب الأبيض" لمايكل وولف، بعد فشل محاولة منع صدوره، قال ترامب: "لم أسمح إطلاقاً بدخول مؤلف هذا الكتاب المجنون إلى البيت الأبيض! لم أتحدث إليه قط بشأن كتاب مليءٌ بالأكاذيب، والتحريف، ومصادر غير موجودة". وأضاف ترامب: "انظروا إلى تاريخ هذا الرجل، وشاهدوا ما سيحدث له، ولستيف القذر". I authorized Zero access to White House (actually turned him down many times) for author of phony book! I never spoke to him for book. Full of lies, misrepresentations and sources that don't exist. Look at this guy's past and watch what happens to him and Sloppy Steve! — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 5, 2018 وكانت صحيفة الغارديان قد تناولت الكتاب في البداية، ثم تلتها مجلة نيويورك، التي سلطت الضوء على مجموعة من التقارير عن الصراع الداخلي، والفوضى التنظيمية المتفشية في قلب الرئاسة الأمريكية. ومن بين الأمور الأخرى، التي كشفها الكتاب، أن رئيس الحملة الانتخابية لترامب، وكبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض، ستيف بانون، يعتقد أن الاجتماع المشين، الذي عُقد في يونيو 2016، بين دونالد ترامب الابن، وجاريد كوشنر، وباول مانفورت، والروس، الذين قدموا فيه معلومات من شأنها الإضرار بهيلاري كلينتون، في برج ترامب، كان "خيانة"، و"مناف للوطنية"، و"مقزز". ونُشرت مقاطع من الكتاب في العديد من وسائل الإعلام، ما استدعى إلى رد فعل غاضب من البيت الأبيض، لا سيما أن الكتاب ينقل اقتباسات من مساعدين لترامب، من ضمنهم ستيف بانون، أعربوا فيها عن شكوك جدية في أهليته لمهام الرئاسة. ووجه محامي ترامب، تشارلز هاردر، رسالة إلى الكاتب ودار النشر، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنها حصلت على نسخة منها، مشيرةً إلى أن الرسالة جاء فيها أن الكتاب يحتوي على "العديد من التصريحات الكاذبة، التي لا أساس لها" حول ترامب. وبعدما كلف ترامب محاميه السعي إلى وقف توزيع الكتاب، قرر الناشرون إصداره، اليوم الجمعة، قبل 4 أيام من التاريخ المحدد لذلك بالأساس.