تفاعلا مع حالة الاحتقان التي تعيشها مدينة أزموربإقليمالجديدة، في الآونة الأخيرة، إثر خروج عدد من سكان المنطقة للاحتجاج والمطالبة بعدم إلحاق مرضى الصدر بالمستشفى المحلي للمدينة، خوفا من انتشار العدوى بين السكان، أصدرت المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاءسطات بلاغا لبسط توضيحاتها حول الملف. وجاء في البلاغ الصحافي الذي توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية أن "داء السل هو مرض ناتج عن جرثومة ''كوخ''، ويصيب الرئة أو أعضاء أخرى في الجسم، كالعقد اللمفاوية والعظام والمخ والجلد..."، مضيفا في السياق ذاته أن "السل الرئوي وحده المعدي". وأوضحت المديرية في بلاغها أن "انتقال هذا المرض من شخص إلى آخر يتم عن طريق خروج رذاذ من الشخص المصاب عند عطسه أو سعاله دون وضع منديل أو اليد أمام أنفه أو فمه، وذلك في مكان مغلق يفتقد أدنى شروط التهوية والتشميس، مع التواجد الدائم مع المريض". وانسجاما مع البرنامج الوطني لمكافحة داء السل، يضيف البلاغ، "تتكفل وزارة الصحة مجانا بجميع المرضى المصابين بهذا المرض دون استثناء، من بداية التشخيص وتوفير الأدوية إلى العلاج الكامل، وذلك بجميع المراكز الصحية والمستشفيات الإقليمية، مع العلم أن 3 إلى 5 بالمائة فقط من الحالات هي التي تستوجب الاستشفاء، والتعافي من المرض مؤكد شريطة التزام المريض بتناول الدواء بصفة منتظمة، إذ يتماثل المصابون للشفاء ابتداء من الأسبوع الثالث من بداية العلاج". وأكّد المديرية الجهوية للصحة على أنه "تنويرا للرأي العام الوطني والمحلي، وعلى غرار جميع عمالات وأقاليم جهة الدارالبيضاءسطات، يتوفر إقليمالجديدة على وحدة استشفائية للأمراض التنفسية وداء السل بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث يرقد حاليا ثلاثة مرضى يتلقون العلاج". وجاء في ختام البلاغ الصحافي أنه "من أجل تقريب الخدمات الصحية من ساكنة أزمور التي تعرف ارتفاعا في نسبة الإصابة بهذا المرض، تقرر فتح مصلحة الأمراض التنفسية وعلاج داء السل بمستشفى أزمور، والتي تستجيب للمعايير الاستشفائية لاستقبال المرضى، ما سيمكنهم من العلاج في أحسن الظروف".