وفق معايير تُزاوج بين الجمال الأمازيغي والثقافة العامة، تتنافس عشر مغربيات على لقب "ميس أمازيغ" في نسخته الخامسة؛ وذلك احتفالاً بحلول السنة الأمازيغية 2968، الذي يُصادف ال 13 من يناير من كل سنة. محمد مومن، مدير المسابقة، أوضح في تصريح لهسبريس أنّ المُسابقة تهدف إلى التعريف بالهوية الثقافية الأمازيغية التي تختزن موروثا ثقافيا مهما، وابتكار احتفال جديد في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية "إيضْ إينّاير". وعن معايير المسابقة، قال مومن: "تمّ حصر مجموع مشاركات هذه السنة في عشر متنافسات استوفين جميع الشروط، بناء على مجموعة من المعايير، أهمها السن الذي تم تحديده في ما بين 18 و29 سنة، وإتقان اللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى المستوى الثقافي، ونوعية اللباس والحذاء والحلي، وهو الزي الذي اشترط فيه أن يكون معبراً عن الهوية الثقافية الأمازيغية". إلى جانب ذلك، فإن ما يُميّز دورة هذا العام، يُضيف المُتحدث، "إعطاء الجمهور حق التصويت بنسبة 20 في المائة، و80 في المائة للجنة التحكيم التي تلم فاعلين ومختصين في مجالات متنوعة". ومرت المتنافسات حول لقب ملكة جمال الأمازيغ، اللواتي ينحدرن من مدن الصويرة، أكادير، تيزنيت، واشتوكة آيت باها، عبر مرحلتين رئيسيتين؛ الأولى تمثلت في اجتيازهن اختبارا يعتمد على الانتقاء من طرف لجنة التحكيم استنادا إلى صورهن الشخصية بدون وضع مساحيق التجميل، والثانية ارتكزت على اختيار 10 مرشحات بناء على إتقان الحديث باللغة الأمازيغية. وتتميز المتنافسات العشر بمستويات تعليمية متقدمة، أقلها شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) وأعلاها بكالوريا+5، تختلف تخصصاتها العلمية بين التسيير المقاولاتي، التمريض، تصميم الأزياء، التجارة، والتدريس. وعلى غرار السنوات الماضية، فقد تقرّر، بحسب مومن، تخصيص مداخيل الاحتفال لدعم أطفال بعض المراكز الاجتماعية بجهة سوس ماسة، وينتظر أن تشارك المتوجة باللقب في عدة أعمال خيرية سيرعاها المنظمون عبر جمعية "إشراقة أمل".