اختيرت 10 طالبات مغربيات على نيل لقب "ملكة جمال الأمازيغ" لسنة 2017 وفق معايير تزاوج بين الجمال والثقافة العامة، وذلك في الدورة الرابعة من المسابقة التي تنظم في 20 يناير 2017 بمدينة أكادير المغربية، والتي تهدف إلى تثمين التراث المغربي، خصوصا الأمازيغي منه تزامنا مع الاحتفاء بحلول العام الأمازيغي الجديد 2967 الموافق 13 يناير من كل عام. ومرت المتنافسات حول لقب ملكة جمال الأمازيغ واللواتي ينحدرن من مدن " تيزنيت وزاكورة و إيموزار وأكادير و تيمولاي و صفرو "، عبر مرحلتين رئيسيتين، الأولى تتمثل في اجتيازهن اختبارا يعتمد على الانتقاء من طرف لجنة التحكيم استنادا إلى صورهن الشخصية بدون وضع مساحيق التجميل، قبل أن تأتي المرحلة الثانية التي ارتكزت على اختيار 10 مرشحات بناءا على إثقان الحديث باللغة الأمازيغية. وانتقت لجنة التحكيم لسباق النهائي كل من نادية دغري (25 سنة)، وبشرى نايت القاضي (21 سنة)، و حياة حي (23 سنة)، وفاطمة رقيب (24 سنة)، و كوثر حرثوش (20 سنة)، إضافة إلى حسناء نيد عبد الله (22 سنة)، و أفلاح مريم (24 سنة)، وخديجة بعلي (23 سنة)، ثم حنان أوبلا (20 سنة) . وتتميز المتنافسات العشر بمستويات تعليمية متقدمة، حيث حازت أقلهن على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة)، وأعلاهن تدرس في السنة الخامسة من التعليم العالي (جامعي/ ماجستير)، فيما تختلف التخصصات العلمية التي يتابعنها، بين القانون، والتدبير الفندقي، والتمريض، والإنتاج السنيمائي، و الفيزياء. وأوضح موحا بلبيضاء عضو لجنة تنظيم مسابقة "ميس أمازيغ" لعام 2967 وفق التقويم الأمازيغي، أن الانتقاء الأولي للمترشحات التسع من أصل 60 مترشحة، تم وفق معيار العمر الذي ينبغي أن يتراوح ما بين 18 و28 عاما، واللغة الأمازيغية، والقوام، والجمال، والثقافة، والتعليم، والأصل، وفقا لاستمارة تمت تعبئتها من قبل المترشحات للمنافسة. وتهدف مسابقة "ميس أمازيغ "، وفق جمعية "إشراقة أمل" إلى التعريف أكثر بالثقافة الأمازيغية، التي تختزن موروثا ثقافيا مهما، في علاقته بالمرأة الأمازيغية، وأيضا ابتكار شيء جديد في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية 2967، أو ما يعرف ب "إيضْ إينّاير". وينتظر أن تشارك المتوجة باللقب في عدة أعمال خيرية سيرعاها المنظمون عبر جمعية "إشراقة أمل" من خلال قافلة طبية "تيويزي" لفائدة سكان الدواوير القاطنين في المناطق الجبلية، وعبر تنظيم الحملات الإجتماعية خلال شهر رمضان وعيد الأضحى، بالإضافة إلى الحملات التي تدعم التمدرس و تحارب الأمية بالمناطق النائية . وتضم لجنة التحكيم في عضويتها كلا من رشيد بوقسيم مدير المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي "إسني ن وورغ"، والفنانة الأمازيغية خديجة سكارين، والشاعرة الأمازيغية خديجة أروهال، والصحافي الحسن باكريم مدير الجريدة الأمازيغية "نبض المجتمع"، والدكتورة و المدربة لطيفة العبدلاوي، بالإضافة الى مصمم الأزياء الأمازيغية محمد يوهامو. تجدر الإشارة إلى أن لبنى الشماق قد حازت على لقب الدورة الماضية (2016 ميلادية/2966 بحسب التقويم الأمازيغي)، فيما عاد لقب أول دورة للطالبة الجامعية أسماء سارح عام 2964 الموافق ل2014 ميلادية.