استجابت ساكنة جرادة للإضراب العام الذي دعت إليه الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية بالمدينة، وتم إغلاق جميع المحلات التجارية والمقاهي والأسواق والمؤسسات العمومية، وغيرها. وتعرف شوارع جرادة وأزقتها حركة سير عادية مع بعض الاجتماعات المتفرقة لتدارس مشاكل المدينة والأشكال الاحتجاجية المزمع تنظيمها خلال هذا المساء، بعد ورود خبر مفاده انطلاق التظاهرة من ساحة الأمل، وتوافد العديد ممن سيشاركون فيها من الجماعات المحلية المجاورة كتاكفايت، وعين بني مطهر، وواد الحيمر، وكنفودة. وقد نفى أبرز النشطاء "بحراك جرادة" دعوتهم إلى التظاهر، بعد أن أدوا القسم على المصحف الشريف أمام "بئر الموت" الذي وقعت به فاجعة شهداء "الرغيف الأسود" ضحايا الفحم على أن "لا يخونوا ولا يساوموا ولا يتراجعوا عن مطالبهم العادلة والمشروعة ولو على حساب حياتهم". وتقدم نشطاء جرادة بتوجيهات عامة حول مسار الحراك، من خلال بث مباشر نقلته مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي النشيطة في الجوهرة السوداء. ودعا هؤلاء إلى الحيطة والحذر والبقاء وسط الأحياء لاختيار ممثلين لتكوين لجان بالأحياء الشعبية، تنبثق عنها لجنة كبرى لمناقشة الحراك والعمل على ضمان استمراريته حتى تحقيق المطالب، مع دعوتهم إلى التظاهر يوم غد السبت، على الساعة الثانية بعد الزوال ب"ساحة ضحايا الفحم"، قرب مقر الجماعة الحضرية.