دعا أبرز نشطاء "حراك جرادة"، خلال الوقفة المنظمة مساء اليوم الخميس بساحة "شهداء الفحم" أمام مقر جماعة جرادة، إلى عدم الخروج للاحتجاج يوم "جمعة الغضب"، مكتفين بالإضراب العام التي دعت إليه الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية بالمدينة ذاتها. وأكد النشطاء أن هذا القرار هو من أجل أخذ الحيطة والحذر وتحسبا لأي طارئ قد يقع على خلفية الإضراب المزمع تنظيمه يوم غد الجمعة، داعين إلى الحذر والتأهب من أجل حماية ممتلكات الساكنة من محلات تجارية ومقاه ومؤسسات وغيرها. ودعا النشطاء أنفسهم سكان جرادة إلى أن يكونوا على أهبة الاستعداد حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه، مؤكدين أن "هذه المحطة مهمة، ومهمتنا فيها هي حراسة المدينة وممتلكاتها لأنها ملك لنا"، قبل أن يضيفوا "هناك أعداء للوطن، وهناك من يريد إشعال الفتنة، مستغلا مطالبنا العادلة والمشروعة، وعلى رأسها مطالبتنا ببديل اقتصادي، إلا أن هناك من يريد تغيير مسار الحراك، ونحن سنقف وقفة رجل واحد ضده، وضد كل من خولت له نفسه الركوب على هموم ومشاكل الساكنة". وكباقي الأيام التي مضت منذ خروج ساكنة جرادة، بعد الاحتجاج على غلاء فواتير الماء والكهرباء، وبعد وفاة "ضحايا الفحم"، رفع المحتجون والمحتجات اللافتات والشعارات نفسها من قبيل: "الشعب يريد بديلا اقتصاديا"، و"ولادكم في البيرويات وولادنا في الساندريات"، و"أيها المسؤولون كلكم معنيون"، و"باركا باركا من الوعود الزائفة"، مطالبين بتفعيل الوعود وفتح تحقيقات نزيهة وعادلة في "آبار ومناجم الموت"، وإيجاد بديل اقتصادي لساكنة جرادة. واختتمت الجماهير المحتشدة بساحة مقر الجماعة الحضرية احتجاجها بتلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء "الخبز الأسود" ومناجم الفحم، ليستمر البقاء إلى مساء يوم السبت من أجل فتح أشكال نضالية داخل الأحياء الشعبية لمدينة جرادة، ضاربة موعدا لاحتجاج شعبي آخر مساء يوم الأحد من أجل استكمال النضال إلى غاية تحقيق المطالب.