تشهد مدينة جرادة انطلاق إضراب شامل منذ الساعات الأولى من صباح اليوم احتجاجا على وفاة الأخوين الشابين "شهيدي الفحم"، ويعتصم مئات المحتجين بالإضافة لعائلة "الضحيتين" بمدينة جرادة أمام المقبرة، رفضا لدفنهما من قبل السلطات المحلية، وكذلك احتجاجا ضد الوضع الإقتصادي والإجتماعي الذي تعانيه المدينة وكذلك التلوث الذي تعرفه بسبب مركبات إنتاج الكهرباء المتواجدة بالمدينة. وحسب مصدر "الأول" فعقب وفاة "شهيدي الفحم" اعتصم مجموعة من الشباب أمام مستودع الأموات مخافة دفن الضحيتين ليلا أو في الصباح الباكر، وبدأت تظهر قوات الأمن بمحيط مكان الإعتصام الشيء الذي جعل الشباب يوجهون دعوات للساكنة للالتحاق بمقبرة حي المسيرة، كما انضم للاضراب الذي تشهده المدينة تلاميذ المدارس العمومية، وحسب نفس المصدر فلحدود الساعة تم اعتقال على الأقل 6 شبان. وترفع ساكنة مدينة جرادة عدة مطالب أهمها، رحيل عامل الإقليم، محاسبة ناهبي المال العام، إيجاد بديل اقتصادي، عدم تأدية فواتير الكهرباء كتعويض على التلوث الذي يصدر عن أربع مركبات للكهرباء، وغلق "الساندريات" (آبار الفحم)، كما رفعت الساكنة شعارات تنتمي لحراك الريف أثناء الإحتجاج وكذلك رفع المحتجون شعار "الشعب يريد ناصر الزفزافي". يذكر أن الإحتجاجات بدأت منذ أزيد من شهر بإعلان مقاطعة أداء فواتير الكهرباء، وكذلك المطالبة بإيجاد حل لغلائها، كما انطلقت موجة احتجاجات بعد وفاة الأخوين الشابين الذين لقيا مصرعهما في أحد أبار الفحم بالمدينة، بعدما غمرتهما المياه التي انفجرت في البئر، وهو ما أدى إلى غرق الأخوين اللذين يشتغلا في بئر الفحم ونجاة شخص آخر كان يتواجد معهما.