أفادت مصادر متطابقة بأن تسربا غازيا قد طال منشأة تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بآسفي، وأضيف ضمن ذات السياق بأن عددا من ساكنة مدينة آسفي والضواحي قد طالتها متاعب صحية مرتبطة بالجهاز التنفسي، ما دفع صوب نزوح جماعي للمصابين تجاه المستشفى الإقليمي.. موقع "كيفاش" أفاد بأن التسرب الغازي المرصود قد تمّ في حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء الخميس، وزاد بأن مصدرا من المكتب الشريف للفوسفاط قد صرح ل "كيفاش" بأنّ اصطداما للغاز بكتل هوائية قد منعه من التوجّه للأجواء العليا وبالتالي استنشاقه من لدن المعانين من الأعراض المذكورة.. وزاد "مصدر كيفاش" بأن الأمر "عادي ومألوف". وعلمت هسبريس، ضمن ذات السياق، بأن التسرب المذكور قد همّ عادم الأدخنة بمعمل "كيماويات المغرب" الكائن بحي "كَاوْكِي" على طريق الصويرية.. كما أن تقنيين لذات المعمل يعملون حاليا على التأكد من مصدر التسرب وسط احتمال كونه "أكبر من المتوقّع".. أحد سكان آسفي صرّح بأنّ أعدادا كبيرة قد تضررت من التسرب الصادر عن "كيماويات المغرب" وأن "حالة من الرعب تسري وسط الساكنة التي أقدمت ثلة كبيرة منها على وضع كمامات سبق وأن اقتنتها خلال سيادة مخاوف من أنفلونزا الطيور والخنازير".. وزاد: "رائحة الغاز المتسرّب تعم المدينة بشكل كبير". من جهة أخرى عمد مسؤول أمني بآسفي على نفي ما أثير من معطيات حول أعداد المعانين من الاضطرابات، وقد حصرها، ضمن فحوى اتصال هاتفي مع هسبريس، في عدد ضئيل جدّا عمّا تمّ تناقله بتذبذب ما بين ال400 وال6000.. حيث قال: "حسب ما تم رصده ميدانيا فإن الأمر يتعلق بقرابة 45 فردا قصدوا المستعجلات".