يشتكي سكان الأحياء المجاورة لوادي بن خليل بمدينة طانطان، منذ مدة، من تكاثر الخنزير البري الذي أصبح يهدد ساكنة هذه الأحياء. واستحسن فاعلون بالمدينة عمليات الإحاشة التي تقوم بها السلطات المعنية، وطالبوا بإجراءات أكثر فعالية لوقف هذا الخطر، كما يقولون. وقال محمد جامع حمو، فاعل حقوقي بطانطان، في تصريح لهسبريس، إن "السكان يعانون من مشكل الخنازير الذي أصبح يهدد الأحياء المجاورة لوادي بن خليل"، وأضاف أن "قطعان الخنازير تعيش في هذا الوادي الذي يعبر مدينة طانطان، وتتجول في الأحياء السكنية وتعبث بحاويات القمامة وتقتات من النفايات المنزلية". وطالب الفاعل الحقوقي ب"تنظيم عمليات أخرى للقضاء على الخنزير البري، حماية لأمن السكان"، مشيراً إلى أن "جمعيات متخصصة في القنص بطانطان، بالتعاون مع السلطات المحلية، قامت مؤخراً بعمليات إحاشة للخنزير البري بوادي بن خليل"، لافتاً إلى أن "مشكل الخنزير البري يعاني منه أيضا الرعاة والرحل خارج المدينة". من جهته، قال محمد الأملد، رئيس جمعية الرحمة للقنص والرماية بطانطان، في تصريح لهسبريس، إن "الخنزير البري أصبح يشكل خطراً على السكان في بعض الأحياء بالمدينة"، وأضاف: "قمنا بحملة إحاشة بتنسيق مع السلطات المحلية والمياه والغابات، وتمكنا من القضاء على أكثر من أربعة وعشرين خنزيراً برياً". وأشار المتحدث ذاته إلى أن "أكثر من مائة خنزير بري تعيش في وادي بن خليل والضواحي، ولا بد من تنظيم عمليات إحاشة أخرى مستقبلاً للقضاء الكامل على هذه الظاهرة"، وزاد: "رغم أن الخنزير البري يشكل توازناً بيئيًاً، إلا أنه عندما يشكل خطرا على السكان نكون مضطرين للقضاء عليه". وطالب الفاعل الجمعوي "السلطات المحلية بدعم الجمعيات المتخصصة في القنص التي تقوم بعمليات الإحاشة ضد هذا الحيوان وتشجيعها". في المقابل، قال النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لطانطان، في تصريح لهسبريس، إن "جهود القضاء على الخنزير البري مستمرة في طانطان من خلال التعاون والتنسيق بين بلدية طانطان والمياه والغابات وجماعة بن خليل وعمالة الإقليم وجمعيات متخصصة"، وأضاف أن "المشكل يتعلق بجماعة وادي ين خليل، وهو من مسؤولية مندوبية المياه والغابات". وزاد المتحدث قائلا: "نسقنا مع المياه والغابات والجهات المعنية لمحاربة هذه الظاهرة التي تهدد السكان، إلا أن استخدام الرصاص لقنص الخنازير يحتاج إلى قرار عاملي، وقد تم هذا الأمر وتوقف المشكل جزئياً، في انتظار إجراءات أكثر فاعلية مستقبلاً من خلال تضافر جهود جميع الجهات المعنية".