استفاد سكان الجماعة القروية تانوردي، اليوم السبت، من خدمات قافلة سوسيو طبية متعددة الاختصاصات، أشرفت على تنظيمها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بميدلت، بشراكة مع عمالة الإقليم، والشبكة الأولى للجمعيات بتانوردي، وجمعية المروة بالقنيطرة، في إطار سلسلة القوافل الطبية التي تشرف عليها مندوبية الصحة. وبلغ عدد المستفيدين من الاستشارات الطبية في هذه القافلة، التي أشرف عليها المندوب الإقليمي للصحة، حوالي 570 شخصا من مختلف الفئات العمرية، منهم 74 شخصا استفادوا من الفحص بالصدى، و19 امرأة حاملا استفدن من عملية تتبع وتشخيص بالصدى. كما استفاد أزيد من 200 طفل من الفحوصات على مستوى العين، وتم توزيع 70 نظارة لتصحيح النظر، بالإضافة إلى توزيع أزيد من 200 فرشاة ومعجون الأسنان على الأطفال الصغار. وتأتي هذه القافلة الطبية تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وسعيا من وزارة الصحة وشركائها إلى تقريب الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية من الساكنة المستهدفة. وعرفت هذه القافلة تجمهرا كبيرا للراغبين في الاستفادة من الفحوصات الطبية، حيث قدموا من مختلف الدواوير التابعة لجماعة تانوردي، إلى جانب مواطنين آخرين من جماعات قروية مجاورة. عبد القادر السهلي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بميدلت، أكد "أن هذه القافلة الطبية تهدف إلى توفير الرعاية اللازمة وتقديم الخدمات الصحية لساكنة المناطق التي تعاني موجة البرد بإقليم ميدلت"، موضحا أن "هذه القافلة تندرج في إطار عملية "رعاية 4" لسنتي 2017 و2018، وفي إطار المخطط الوطني للنهوض بالصحة في العالم القروي الهادف إلى تطوير البرامج الصحية والوقائية". وذكر المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أنه "لإنجاح هذه القافلة الطبية متعددة الاختصاصات، التي نظمت اليوم بجماعة تانوردي، والهادفة إلى إيلاء الاهتمام اللازم للفئات الهشة، تم تجنيد طاقم طبي مكون من عشرة أطباء، ستة منهم أخصائيون، بالإضافة إلى طاقم من الممرضين والإداريين"، مشيرا إلى أن "المندوبية الإقليمية للصحة بميدلت عبأت حوالي ستين ألف درهم للأدوية، التي تم توزيعها بالمجان على المرضى، من طرف أحد الصيادلة المرافق للقافلة الطبية.