استفاد نحو 1377 شخصا، اليوم الخميس، من خدمات قافلة طبية متعددة الاختصاصات نظمتها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بورزازات، وذلك في إطار عملية "رعاية 2016" لتعزيز التغطية الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد. وقال المندوب الإقليمي للصحة بورزازات خالد سلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن القافلة الطبية التي يسهر عليها طاقم طبي متخصص من أطباء وممرضين وتقنيين في إطار عملية "رعاية 2016" عرفت في يومها الأول بالجماعة القروية خزامة إجراء ما مجموعه 1377 فحصا طبيا. وتتوزع هذه الفحوصات الطبية - يضيف المسؤول الإقليمي- ما بين 923 فحصا في الطب العام، و115 في طب الأطفال، و 32 في طب النساء، و41 في الأمراض التنفسية، و 55 في أمراض القلب و 54 في أمراض المعدة والأمعاء، مشيرا إلى أنه تم أيضا إجراء ما مجموعه 87 فحصا بالصدى الصوتي و 132 فحصا خاصا بمرض السكري و 195 فحصا خاصا بمرض السل و32 فحصا خاصا بسرطان عنق الرحم وفحوصات أخرى حول سرطان الثدي . وبعد أن سجل أنه تمت معاينة حالتين يشتبه في إصابتهما بسرطان عنق الرحم وحالة واحدة يحتمل إصابتها بسرطان الثدي ستتكلف بها الجهة الوصية، إلى جانب توزيع كميات مهمة من الأدوية تقدر قيمتها ب 40 ألف درهم، أبرز المسؤول الإقليمي أنه تم تحقيق أهداف هذه القافلة بفضل تضافر جهود كافة المتدخلين من قطاع وصي وسلطات إقليمية ومحلية وجماعات ترابية. يشار إلى أن المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بورزازات برمجت تنظيم قافلتين طبيتين وإجراء ما مجموعه 264 تدخلا طبيا وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والمناطق المعزولة وصعبة الولوج في الوسط القروي. وتهدف هذه العملية، التي ستحتضنها ستة مراكز صحية بالإقليم، إلى ضمان توفير الخدمات الصحية الأساسية بصفة مستمرة للسكان المتضررين، وتدارك الخدمات الوقائية التي لم يتم الاستفادة منها خلال فترة العزلة، وتكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في المناطق النائية، وتوفير التكفل بالمرضى عن طريق تنظيم قوافل طبية متخصصة. وسيتم خلال هذه العملية تقديم كافة الخدمات الصحية الوقائية والتحسيسية والفحوصات الطبية اللازمة في الطب العام والمتخصص والخدمات التشخيصية بالأشعة والتحاليل الطبية والفحوصات الوظيفية مع توفير العلاجات الضرورية وتقديم الأدوية اللازمة.