شهدت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس تكريماً للدكتور فاروق حمادة، المستشار الديني بديوان ولي عهد أبو ظبي، بحضور سيف خليفة الطنيجي، سكرتير أول بالسفارة، وعدد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية، ووفد جامعة محمد الخامس بأبو ظبي. وسلمت الجامعة للمُكرَّم جائزة "ابن بطوطة العالمية للتواصل الحضاري وحوار الثقافات"، وهي جائزة تقدم سنويا لشخصيتين قدمتا خدمات جليلة للإنسانية في مجال حوار الثقافات؛ إحداهما تنتمي إلى العالم العربي الإسلامي، والثانية شخصية غربية، حيث تقرر هذه السنة منح الجائزة للشخصية العربية الإسلامية للدكتور فاروق حمادة والشخصية الغربية للدكتور مايكل رايش، الشاعر العالمي ومدير معرض براغ الدولي للكتاب بجمهورية التشيك. وقال سيف خليفة الطنيجي، في كلمة له بهذه المناسبة بالنيابة عن سهيل مطر الكتبي، سفير الإمارات لدى المملكة المغربية، إن جائزة ابن بطوطة "تذكر بشخصية مغربية وإسلامية عظيمة تركت بصمات طيبة عبر التاريخ، حيث استطاع ربط الشرق بالغرب والجنوب بالشمال والمغرب بالخليج في عصر لم تظهر فيه وسائل النقل الحديثة"، معبرا عن "تمنيات السفير وتهانيه للدكتور فاروق حمادة على هذا التكريم الذي يستحقه لمكانته العلمية وإنتاجه الفكري، الذي جعله محط تقدير لدى محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة"، وفق تعبيره. من جانبه، أشاد حمادة بمتانة وعمق العلاقات الإماراتية المغربية "التي أرسى قواعدها الراحلان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الحسن الثاني، والتي يواصل حمل مشعل قيادتها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والملك محمد السادس"، مشيدا "بحكمة وقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باعتباره يُجسد شخصية مُلهمة للأجيال من أجل النبوغ والتميز والارتقاء بالوطن إلى أعلى المدارك"، وفق المتحدث. يذكر أن جامعة محمد الخامس بالرباط كانت قد كرمت أيضا الدكتور فاروق حمادة بمناسبة انعقاد ندوة علمية حول موضوع "الجامعة المغربية ودورها في نشر قيم التسامح ونبذ العنف والتطرف" بحضور مها سيف العلوي، ملحقة دبلوماسية بالسفارة، وكذا وفد طلبة جامعة محمد الخامس بأبوظبي الذي يزور المملكة المغربية في إطار جولة استكشافية علمية.