أصر رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، أمس الجمعة، على استكمال ولايته، التي تنتهي في 2020، مؤكدا أن نتائج انتخابات إقليم كتالونيا لا تؤثر على باقي إسبانيا. وذكرت مصادر من الحزب الشعبي لوكالة (إفي)، خلال اجتماع لإدارة الحزب، أن راخوي أبرز أنه لا يزال "عازما وصلبا" في دفاعه عن الشرعية في كتالونيا، وأن الإجراءات المتخذة لمنع استقلال الإقليم ما تزال سارية. تأتي كلمة رئيس الحكومة في اليوم التالي للانتخابات الإقليمية في كتالونيا، والتي حصلت فيها الأحزاب المؤيدة للاستقلال على الأغلبية، بينما حقق حزب راخوي (يمين وسط) أسوأ نتائج بثلاثة مقاعد فحسب من إجمالي 135 مقعدا في برلمان كتالونيا. وجاء حزب (مواطنون) الليبرالي، بحملة مدافعة عن وحدة إسبانيا، في المركز الأول ب37 مقعدا، لكن هذا العدد غير كاف لتشكيل حكومة، خاصة في مواجهة كبرى القوى المؤيدة للاستقلال (معا من أجل كتالونيا) من تيار يمين الوسط، و(اليسار الجمهوري) والذين حققا 34 و32 مقعدا، على الترتيب. وقبل كلمة راخوي كان الرئيس السابق لإقليم كتالونيا، كارليس بوجديمونت، قد اقترح على رئيس الحكومة الإسبانية، الاجتماع في "بروكسل أو في أي بلد آخر بالاتحاد الأوروبي، باستثناء إسبانيا، لأسباب مفهومة". وفي مؤتمر صحفي، قال بوجديمونت إن هذا الاجتماع يجب أن ينعقد "دون وضع شروط مسبقة" من جانب أي من الطرفين، مشيرا إلى أن راخوي "لديه فرصة رائعة ليبدأ التوجه نحو إيجاد حلول وليس خلق المزيد من المشكلات". وقال رئيس كتالونيا السابق إن "السيد راخوي حاول القيام بكل شيء باستثناء الجلوس والتحدث"، مضيفا "الآن جاء وقت السياسة". وأبرز بوجديمونت أن "التصويت ليس أمرا خطيرا لهذه الدرجة إذا كانت هذه رغبة طاغية للمواطنين"، مؤكدا أنه عول دائما على الحوار، في حين اتهم الحكومة الإسبانية بأنها "هي التي تصرفت دائما بشكل أحادي الجانب". على جانب آخر، طالب المفوضية الأوروبية ب"الاستماع" للاستقلاليين، معتبرا أن بروكسل يجب تستمع ل"كافة الأطراف" قبل أن تحدد موقفها في هذا الصدد. وقال "لا أطلب من المفوضية الأوروبية أن تغير رأيها، لديها كل الحق في تأييد سياسة راخوي على الرغم من أنها لم تفلح مطلقا. فقط أطالبها بأن تسمعنا بعد أن فزنا بالانتخابات".