أكد رئيس كتالونيا المقال، كارليس بوجديمونت، اليوم في مقابلة مع صحيفة (لو سوار) البلجيكية أنه "من الممكن دائما" إيجاد حل آخر غير استقلال هذا الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي عن إسبانيا. وقال السياسي الكتالوني: "إنه من الممكن دائما! لقد عملت لمدة ثلاثين عاما للحصول على حل آخر لكتالونيا في إسبانيا! لقد عملنا جاهدين على ذلك، ولكن وصول السيد أثنار إلى السلطة عطل هذا المسار"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه ماريا أثناء الذي تولى المنصب بين عامي 1996 و2004. وأكد بوجديمونت، المقيم في بلجيكا والمطلوب للعدالة في إسبانيا بعدة تهم منها التمرد والعصيان، على استعداده لقبول "حقيقة علاقة أخرى مع إسبانيا". وفيما يبدو أن بوجديمونت يؤيد الوصول إلى اتفاق مع الحكومة المركزية في مدريد، إلا أنه أوضح أن الأزمة الحالية ترجع إلى عام 2010 عندما أعلنت المحكمة الدستورية الإسبانية عدم دستورية العديد من مواد القانون الأساسي للحكم الذاتي في كتالونيا. وأضاف أن "أصل كل هذا يرجع إلى قرار اتخذ عام 2010 ببطلان نظام الحكم الذي كان قد اعتمده البرلمانان الكتالوني والإسباني! هل تعرف كم كان عدد النواب المؤيدين للاستقلال في البرلمان الكتالوني في ذلك الوقت؟ 14 من أصل 135! وأصبح العدد الآن 72. الشخص المسؤول عن تنامي نزعة الاستقلال هو أولا وقبل كل شيء الحزب الشعبي" الحاكم بإسبانيا حاليا. وسيتوجب على كارليس بوجديمونت والوزراء السابقين الأربعة بحكومة كتالونيا المقالة، الموجودين في بروكسل أيضا، أن يمثلوا يوم الجمعة المقبل الموافق 17 من الشهر الحالي أمام قاضي المحكمة الابتدائية البلجيكي الذي يتعين عليه أن يقرر ما إذا كان سينفذ أوامر التسليم الأوروبية الصادرة بحقهم في إسبانيا من عدمه.