بُشرى سارة لعائلات مرضى الزهايمر تلك التي ينطوي عليها تطبيق جديد، هو ثمرة فكرة تمخّضت عنها قريحة شاب مراكشي، يدعى نبيل خيار، وسيُمكّن من التعرف على هوية مريض الزهايمر في حال تيهه وعجزه عن العودة إلى بيته؛ وهي حالات تحدث بكثرة، نظرا لضعف ذاكرة المرضى الذين يعانون من هذا المرض، وهم في الأغلب من المتقدمين في السن. فكرة إحداث تطبيق لمساعدة أهالي مرضى الزهايمر على العثور عليهم، في حال ما إذا تاهوا، تولدت لدى نبيل خيار، وهو تلميذ متخصص في تطوير البرمجيات بمدينة مراكش، حين لاحظ المعاناة المريرة التي يكابدها أفراد أسرة صديق له، يعاني أبوه من مرض الزهايمر، ويضطرون للبحث عنه في كل مرة يغادر فيها البيت وحده، فقرّر البحث عن حل لمساعدة العائلات التي يعاني أحد أفرادها من مرض الزهايمر. يقول نبيل، في تصريح لهسبريس، إن التطبيق الذي اخترعه لفائدة أسر مرضى الزهايمر موجَّه إلى الجميع، ويسهل استخدامه، إذ يقوم المستخدم بملء الاستمارة الخاصة بالمريض، وتتضمن اسمه وعمره ورقم بطاقة تعريفه الوطنية، ورقم هاتف أسرته، ثم تخزّن المعلومات في شريحة QR، وهي على شكل "بادج"، يُلصق في قميص أو سترة المريض، فإذا تاه تكفي قراءة "البادج" ذي المعلومات المشفّرة الذي يحمله لمعرفة هويته. هذا التطبيق، يقول نبيل خيار، سيسهّل إيجاد مريض الزهايمر في حال تيهه، بعد إخبار الشرطة، مشيرا إلى أنه لا يستهدف باختراعه مرضى الزهايمر لوحدهم، بل حتى الأطفال الصغار الذين هم عرضة للاختطاف، وكذا الأشخاص المصابين بالأمراض العقلية، الذين يغادرون بيوتهم ويختفون، وأردف بأن كل هؤلاء يمكن العثور عليهم بسهولة إذا تاهوا، في حال استعمال التطبيق الذي اخترعه. الأمنية الكبرى لنبيل خيار هي أن يجد جهة تدعم اختراعه، خصوصا أن عدد المصابين بمرض الزهايمر في المغرب يتزايد يوما بعد يوم، ولا توجد أرقام رسمية بشأن عددهم، لكن بعض الأرقام غير الرسمية تشير إلى أنه يتجاوز 150 ألف شخص. إلى حد الآن لم يحصل نبيل على أي دعم من طرف أي جهة، لكنه على اتصال مع إحدى الجمعيات المعنية بمرضى الزهايمر، من أجل مساعدته على التعريف، على الأقل، بالتطبيق الذي اخترعه، والذي لن يكلّف الراغب في الاستفادة منه غير مبلغ رمزي، على حد تعبيره.