نظّم سكان جماعة تمنارت القروية التابعة لإقليم طاطا، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة المذكورة، للمطالبة بالاستجابة لملفهم المطلبي، الذي قالواْ إنهم "يناضلون من أجله منذ أسابيع دون استجابة من السلطات المعنية". وشارك في هذه الوقفة رجال ونساء، رافعين شعارات تطالب بتحسين الخدمات الصحية والاستجابة لمطالبهم، حاملين لافتات كتبت عليها ذات المطالب. وقال مصطفى أسفان، أحد الشبان المحتجين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "هذا الشكل الاحتجاحي هو استمرار لسلسلة من المحطات النضالية، التي يخوضها سكان تمنارت حتى الاستجابة لمطالبهم الاجتماعية المشروعة". واتهم المتحدث موظفا في الجماعة المذكورة ب"استفزاز المحتجين من خلال تصويرهم، وإرسال مجهول للاعتداء على المحتجين أمام بوابة الجماعة القروية". وأوضح مصطفى أسفان قائلا: "خرج علينا شخص مجهول من بناية الجماعة، واعتدى على أحد المشاركين في الاحتجاج؛ وهو ما أدى إلى سقوط زوجة المعتدى عليه أرضا وأغمي عليها". واتهم الناشط ذاته "الجماعة القروية برفض نقل السيدة المذكورة إلى المستشفى بسيارة الإسعاف الخاصة بالجماعة القروية"، وزاد ابن المنطقة قائلاً: "سقطت هذه السيدة أرضاً لمدة أكثر من ساعة دون أي استجابة من مسؤولي الجماعة لطلباتنا بتوفير الإسعاف، حتى مجيء سيارة الوقاية المدنية من فم الحصن". وأشار المتحدث ذاته إلى أن "السكان متشبثون بمطالبهم المشروعة، وعلى رأسها توفير طبيب وإعادة النظر في قانون التعمير الذي تضرر السكان منه"، وأوضح أن "تجار بتمنارت تضامنوا معنا في السوق الأسبوعي الأخير". في المقابل، نفى عمر بهوش، رئيس المجلس الجماعي لتمنارت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية "وقوع أي اعتداء من لدن موظفي الجماعة على المحتجين أمام مقر الجماعة"، مشيراً إلى أن "عراكاً وقع بين المحتجين أنفسهم؛ وهو ما أدى إلى سقوط سيدة مغمية عليها". وزاد المسؤول الجماعي قائلا: "قمنا بإخراج سيارة الإسعاف الخاصة بالجماعة لحمل السيدة إلى المستشفى، ولكن المحتجين رفضواْ وطالبواْ بقدوم الوقاية المدنية من فم الحصن". وأضاف عمر بهوش: "نحن قمنا بالإجراءات القانونية من خلال إنجاز محضر، ونحمل المحتجين مسؤولية ما حدث"، لافتا إلى أن "المحتجين قامواْ بخطوات تصعيدية مؤخراً، للمطابة بمطالب تتجاوز اختصاصات الجماعة، وكان آخر هذه الخطوات تهديد التجار من ممارسة نشاطهم التجاري في السوق الأسبوعي لتمنارت".